الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

انتقائية مقيتة!

انتقائية مقيتة!
الاثنين ١٤ مارس ٢٠٢٢ - ٠٩:٣٣ ص
53

انتقائية مقيتة!

كتبه/ سامح بسيوني

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فمِن العجب العجاب: ما نراه مِن تشدق بعض أتباع العالمانية وأدعياء الليبرالية بالحالة الإنسانية التكافلية التي تقوم بها دول أوروبا الغربية مع مواطني أوكرانيا في تلك الأزمة "الروسية - الأوكرانية"، في محاولة مكشوفة للتجمل باسم الإنسانية!

فالأمر صار واضحًا عند كلِّ إنسان عاقل؛ أن الإنسانية عند هؤلاء القوم ما هي إلا حالة انتقائية! 

فأين كانت كل تلك الإنسانية مع قتل أمريكا لمليون مسلم، وهجرة ملايين اللاجئين من أبناء عراقنا؟!

بل أين كانت كل تلك الإنسانية مع اللاجئين المشردين الذين لا يجدون حدَّ الكفاف في مخيمات غير آدمية تؤوي أبناء شامنا؟!

بل أين هذه الإنسانية من مسلمي بورما والهند وكشمير والإيجور الذين يُبادون ليل نهار بدم بارد بطريقة هستيرية؟!

العجيب: أن تصرفاتهم تلك التي يتشدق بها أتباعهم ما هي إلا دليل فج على عنصرية الغرب البغيضة التي تنضح في تصرفاتهم، وهم في خضم أزمة كبرى حالية، فتجدهم يرفضون دخول اللاجئين من جنسيات عربية أو إفريقية -ممَّن هم في أوكرانيا حاليًا- إلى حدود بلادهم، ويسمحون بالمرور فقط لمَن هم مِن دمائهم الغربية!

فدعوكم بالله عليكم يا مَن فُتنتم بالنظم الغربية من موضوع الإنسانية؛ فالموضوع لا يعدو إلا مصالح وصراع قُوَى أممية!

والحمد لله الذي أعزنا بالإسلام، والحمد لله على نعمة الإسلام، وعلى شريعة الإسلام التي تحفظ حق الإنسان وآدميته؛ مهما كانت جنسيته في كلِّ زمان ومكان.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com


الكلمات الدلالية

تصنيفات المادة