السؤال: ذُكِرَ لفظ الزكاة صريح في القرآن الكريم مرات كثيرة، ولكن عند ذكر مصارف
الزكاة الثمانية في سورة التوبة، جاء في الآية: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ
وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي
الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً
مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (التوبة: 60)، ولم تُذكَر باسم الزكاة، ولكن ذُكِرَت باسم الصدقة؛ فلمَ ذلك؟ أرجو التوضيح.
الجواب:
الحمد لله،
والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فالصدقة
تُستعمَل كثيرًا بمعنى الزكاة كما في هذه الآية المذكورة، وفي قوله تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ
وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا) (التوبة: 103)؛ فهي صدقة لأنها تدل على صدق إيمان دافعها،
وزكاة لأنها تطهره وتنميه ظاهرًا وباطنًا؛ فكلاهما بمعنى واحدٍ في هذه الآيات
الكريمة.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com