الخميس، ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

إنه لا يحب المستكبرين

فإن من الأعمال التي لا يحبها الله -تعالى-، ويُدخِل صاحبها النارَ الكبر، قال الله -عز وجل-: (فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ . لا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ) (النحل:22-23).....

إنه لا يحب المستكبرين
علي حاتم
الأربعاء ١٨ أغسطس ٢٠١٠ - ١٧:٣٥ م
2432

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فإن من الأعمال التي لا يحبها الله -تعالى-، ويُدخِل صاحبها النارَ الكبر، قال الله -عز وجل-: (فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ . لا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ) (النحل:22-23).

- والكبر خلق يزينه الشيطان لضعفاء النفوس الذين دب المرض في قلوبهم، واستفحل حتى أصبحوا يرون الحق باطلاً والباطل حقًا، وأصبحوا يرون أنفسهم أنهم الأعلى، ولا أحد ولا شيء يعلوهم، فينظرون لكل الناس نظرة احتقار وازدراء، واستعلاء.

- وقد عرَّف النبي -صلى الله عليه وسلم- الكبر، فقال: (الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ) (رواه مسلم)، ومعنى (بَطَرُ الْحَقِّ): رده، ومعنى (غَمْطُ النَّاسِ): احتقارهم.

وإمام المستكبرين وقدوتهم هو إبليس -عليه لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة- حيث رد الحق حين جاءه من رب العالمين الذي أمره أن يسجد لآدم، فرأى نفسه أنه الأفضل، وعلل ذلك بأنه خلق من نار، بينما خلق آدم من طين، وهي علة ليس له عليها دليل؛ فمن الذي أخبره، وكيف علم أن النار أفضل من الطين؟! لكنه الكبر والعجب والغرور، ولله در القائل:

وإن افتخرت بآباء لهم نـسـبٌ            قلنا صدقت، ولكن بئس ما ولدوا

فليس الفتى من قال: كان أبي           ولـكـن الفـتى مـن قـال: هـا أنا ذا

وصدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين قال: (وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ) (رواه مسلم).

- مما سبق يتضح أن الكبر هو أول معصية عصي الله بها -عز وجل-، وأن أول عاص بهذا الخلق الذميم هو إبليس، ثم تتابع مشاهير المستكبرين من الأمم والأشخاص عبر التاريخ.

- فهؤلاء قوم نوح -عليه السلام-، يقول عنهم ربنا -عز وجل- لما دعاهم نوح إلى الإيمان: (وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا) (نوح:7).

- وهؤلاء قوم عاد لما دعاهم نبيهم هود -عليه السلام- إلى الإيمان، يقول الله -عز وجل- عنهم: (فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً) (فصلت:15).

- وهذا فرعون خليفة إبليس والسائر على نهجه: (فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى) (النازعات:24).

- وهؤلاء قوم فرعون تكبروا على رسل الله -صلوات الله وسلامه عليهم- حيث قالوا لهم: (أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ) (المؤمنون:47).

- وهذا قارون: (قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي) (القصص:78)، وذلك لما قال له قومه: (لا تَفْرَحْ) أي: بتلك الكنوز، (إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ) (القصص:76).

- ثم تبع اليهود هؤلاء -على الجميع لعائن الله المتتابعة إلى يوم الدين-، ولقد كان الكبر من أعظم أسباب بشاعة سلوك اليهود مع أنبيائهم.

قال -عز وجل- مخاطبًا اليهود: (أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ) (البقرة:87).

- وهؤلاء قريش ساروا على نفس درب المستكبرين، قال -عز وجل- عنهم: (إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ . وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ) (الصافات:35-36).

- وقال -عز وجل- عنهم مبينًا أنهم سلكوا مسلك إبليس لما أمرهم بالسجود فأبوا، وازدادوا نفورًا: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا) (الفرقان:60).

- وذكر الله -عز وجل- مقالتهم الشنيعة التي تبين استكبارهم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ) (الزخرف:31).

- ثم جاء المنافقون على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وما أبشع النفاق -عياذاً بالله منه-؛ ليبين الله -عز وجل- أن من صفاتهم الاستكبار، قال -عز وجل-: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ) (المنافقون:5).

عقوبات المتكبرين في الدنيا:

1- يطبع الله على قلوبهم فلا يدخل الخير قلوبهم، ولا يميزون بين الحق والباطل، قال -عز وجل-: (كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ) (غافر:35).

2- يصرف الله المتكبرين عن آياته: (سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ) (الأعراف:146).

3- خسفت الأرض بمتكبر: قال -صلى الله عليه وسلم-: (بَيْنَمَا رَجُلٌ يَجُرُّ إِزَارَهُ مِنْ الْخُيَلاءِ خُسِفَ بِهِ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِي الأَرْضِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) (رواه البخاري).

4- المتكبر على شريعة الله مهما تأته من الأدلة يصر على رأيه تكبرًا، معلنًا أنه لا يستطيع التنازل عن رأيه؛ فتكون العقوبة الفورية في الدنيا جزاء استكباره عن الحق، وانقياده للباطل، وفي الحديث: أَنَّ رَجُلا أَكَلَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِشِمَالِهِ، فَقَالَ: (كُلْ بِيَمِينِكَ) قَالَ: لا أَسْتَطِيعُ. قَالَ: (لا اسْتَطَعْتَ مَا مَنَعَهُ إِلا الْكِبْرُ). قَالَ: فَمَا رَفَعَهَا إِلَى فِيهِ. (رواه مسلم)، يعني: فشلَّت يمينه.

عقوبات المتكبرين في الآخرة:

- أما عقوبة المتكبرين على الله و على رسله، وعلى شرائعه في الآخرة، فحدث ولا حرج، فالذل والصغار والنار مصيرهم.

1- فالمتكبر ينازع الله في أهم صفاته: فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يَقُولُ اللَّهُ -سُبْحَانَهُ-: الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي، وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي، مَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا، أَلْقَيْتُهُ فِي جَهَنَّمَ) (رواه أحمد وابن ماجه، وصححه الألباني).

2- مثقال ذرة من الكبر تمنع صاحبها من دخول الجنة: قال -صلى الله عليه وسلم-: (لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ) (رواه مسلم).

3- المتكبرين يسكنون النار، قال -صلى الله عليه وسلم-: (احْتَجَّتْ النَّارُ وَالْجَنَّةُ فَقَالَتْ هَذِهِ يَدْخُلُنِي الْجَبَّارُونَ وَالْمُتَكَبِّرُونَ، وَقَالَتْ هَذِهِ يَدْخُلُنِي الضُّعَفَاءُ وَالْمَسَاكِينُ فَقَالَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ-: لِهَذِهِ أَنْتِ عَذَابِي أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ، وَقَالَ لِهَذِهِ أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا) (رواه مسلم).

4- يصيبهم الذل والصغار في عرصات القيامة:

ولما كان الكبر إحساسا بالعظمة في النفس ينعكس على تصرفات المستكبر مع غيره، احتقارًا واستغلالاً للنفوذ، وإعجابًا بالنفس، واستبدادًا بالرأي، وإهانة للآخرين، كان الجزاء في الآخرة من جنس العمل.

عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال -صلى الله عليه وسلم-: (يُحْشَرُ الْمُتَكَبِّرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْثَالَ الذَّرِّ فِي صُوَرِ الرِّجَالِ يَغْشَاهُمُ الذُّلُّ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَيُسَاقُونَ إِلَى سِجْنٍ فِي جَهَنَّمَ يُسَمَّى بُولَسَ تَعْلُوهُمْ نَارُ الأَنْيَارِ يُسْقَوْنَ مِنْ عُصَارَةِ أَهْلِ النَّارِ طِينَةِ الْخَبَالِ) (رواه أحمد والترمذي، وحسنه الألباني).

وقد قيل: من كان أشد تكبرًا كان أقصر قامة في الآخرة، وعلى هذا كل من كان أشد تواضعًا لله كان أعلى هامة وأرفع قامة. نسأل الله أن يرزقنا من فضله، وأن يعيذنا من شر الكبر وأهله في الدنيا والآخرة.

5- ولما كان المتكبرون عادة يتكبرون بنعم الله عليهم، فهذا يتكبر بالمال، وهذا بالقوة والسلطان وآخر بالجاه والنفوذ، ومنهم من يتكبر بالعلم... كانت هذه العقوبة من نوع خاص وأشد لهؤلاء الذين لم تكن تتوافر لديهم دواعي الكبر والعجب والغرور، ومع ذلك تكبروا! قال -صلى الله عليه وسلم-: (ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: شَيْخٌ زَانٍ، وَمَلِكٌ كَذَّابٌ، وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ) (رواه مسلم). فذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- العائل: أي الفقير المستكبر، وهذا مما يدل على أن الكبر خلق ذميم في النفس -والعياذ بالله-.

الكبر سبب لهلاك الأمم في الدنيا:

والكبر لا يفتك بالمتكبرين الأفراد في الدنيا فقط، بل إنه يذهب بالأمم، فكم من أمة أهلكها الكبر، ذلك أن من أعظم مظاهر الكبر التكذيب بالله ورسله، اتباعًا للهوى، فإنزال الله للكتب وإرساله للرسل يضرب مصالح أصحاب الهوى في مقتل.

- فهؤلاء قوم نوح الذين لما دعاهم نوح إلى الإيمان: (اسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا)، يقول الله -عز وجل- مبينًا مصيرهم ومآلهم في الدنيا: (مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا) (نوح:25).

- وهؤلاء قوم عاد يقول الله عنهم: (فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً... ) إلى أن قال: (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ) (فصلت:16).

والسؤال الآن: هل للكبر من علاج؟

وباستقراء أسباب الكبر، والتي سبق التنويه عنها تنويهًا سريعًا يمكن اقتراح طرق العلاج على النحو التالي:

1- تذكر الآخرة واستحضار مآل المستكبرين ومصيرهم المحتوم، كما سبق التوضيح.

2- إذلال النفس لله وتذكر أسمائه الحسنى وصفاته العليا، ومنها: "العظيم - الجبار - المتكبر"، والتعبد لله بما تقتضيه معاني هذه الصفات.

3- تذكر نعم الله على العبد، ودعوة الله في كتابه للأمم وللأفراد أن يذكروا نعم الله عليهم.

وتذكر نعم الله -تعالى- على العبد يوجب عليه أن يشكرها، ويكون ذلك بالقلب اعترافًا، وباللسان ثناءً، وبالجوارح تعبدًا لله -عز وجل-.

4- الاقتداء بإمام المتواضعين -صلى الله عليه وسلم-، ودراسة سيرته -صلى الله عليه وسلم- التي تتعلق بصفة التواضع الذي هو ضد الكبر.

فلقد كان -صلى الله عليه وسلم- في خدمة أهله، وكان يخصف نعله، ويفلي ثوبه، ويأكل مع الخادم، وكان يداعب الصِبية، ويقرب الضعفاء في مجلسه، ويعطف على اليتامى والمساكين.

5- الاقتداء بسير الصالحين من الصحابة والتابعين وتابعيهم، وأئمة الهدى في كل زمان ومكان.

وما أروع ما فعله "هارون الرشيد" حيث وقف على بابه يهودي له عند الخليفة حاجة، واستمر وقوفه طويلاً في انتظار أن يرى هارون خارجًا من قصره، فلما رآه قال له: "يا هارون اتق الله"، فنزل هارون عن فرسه وسجد لله، ثم قضى حاجة اليهودي، فقيل لهارون: "أتسجد لله لكلام اليهودي"؟! فقال: "إني خشيت أن أكون من قال الله عنهم: (وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ) (البقرة:206)".

6- أن ينظر الإنسان إلى نفسه كيف جاء إلى الدنيا، وكيف كان قبل ذلك، قال -عز وجل-: (هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا) (الإنسان:1).

- فالإنسان لم يك شيئًا مذكورًا، ثم كان نطفة بقدر الله -عز وجل-، ثم كان علقة، ثم كان مضغة، ثم نفخ فيه الروح، ويكتب عند ذلك رزقه وعمره، وعمله، وشقي أم سعيد؟

- وكذلك كل الناس.. فلم العجب؟!

ولم التكبر على الناس؟!

ولم الفخر والاستبداد؟!

والله وحده المستعان وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

تصنيفات المادة