الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

أجدني مضطرا

ولكني أوجه لوما عنيفا لم لا يقدر الشوري وأهميتها ويشارك في صناعة القرار ولا يلتزم به! ويشارك في تأسيس هيئة ويسعي لشرزمتها بسلوكه !

أجدني مضطرا
الأربعاء ١٦ مايو ٢٠١٢ - ١٤:١٦ م
2696

من رسائل الزوار:

اجدني مضطرا إزاء هذا الضغط النفسي الذي يمارس علي قواعد بل وقيادات الدعوة السلفية للتخلي عن قرارهم بدعم ابو الفتوح وهي ضغوط أثمرت بعض النتائج وهي تتمثل في إضاعة المشروع الاسلامي بتفتيت الصف في مواجهة الفلول مقابل التمسك بمرشح متميع نصفه ليبرالي ونصفه إسلامي علي حد قولهم!!
والضغوط التي تمارس ليست هينة فقد اخبرني الكثير من مسؤولي بعض القري ان الاخوان كلموه مرات كثيرة لإقناعه بدعم مرسي فضلا عن الضغط الإعلامي الهائل من الشيخ عبدالمقصود والدكتور صفوت حجازي وغيرهما ممن لهم قبول او بعض قبول في التيار السلفي وتصل هذه الضغوط احيانا الي استخدام الأهل والأقارب والمحيطين من بعض رموز الدعوة لإرغامهم عن قرارهم!! وهو ما يمثل ضغطا نفسيا هائلا لا يقاومه الا من بني رأيه عن رؤية وبصيرة واشرب آداب العمل الجماعي وتشبع بثقافة الشوري ومقتضياتها.وانا في هذا الكلام لا أوجه اي لوم للإخوان فمن البدهي ان يعمل كل فصيل لفكرته فالأخوان لهم هدف انتخابي ومشروع خاص يريدون الوصول اليه ويبذلون في سبيل ذلك ما ذكرته وغيره كثير ولكني أوجه لوما عنيفا لم لا يقدر الشوري وأهميتها ويشارك في صناعة القرار ولا يلتزم به! ويشارك في تأسيس هيئة ويسعي لشرزمتها بسلوكه !
والا فما معني التصويت في اي قرار طالما ان كل احد له رؤية سيتمسك بها ؟!
وما معني ان ينتمي الفرد لأكثر من جماعة او هيئة في ذات الوقت ولا ادري ماذا يفعل عند التعارض؟
إزاء كل هذه الضغوط اذكر بحقائق نسيت
١- ان الدعوة السلفية هي التي دعت لوحدة الصف وكان جواب الاخوان بالموافقة بشرط التوافق علي محمد مرسي !
٢-ان الاخوان ذكروا ان ترشيح واحد منهم كارثي علي المشروع الاسلامي وانهم عرضوا علي اكثر من شخصية عامة كالبشري والغرياني لكنهم رفضوا ونتيجة ذلك انهم اضطروا لترشيح واحد منهم علي كراهية!
ونحن وهم نري ان هذه الشخصية تتمثل في ابو الفتوح الذي رشح نفسه منذ فترة ولقي قبولا واسعا فكان ينبغي الضغط العام علي الاخوان لكي يتناسو خلافهم التنظيمي معه وتغليب مصلحة الامة علي مصلحة الجماعة ، ولكن علي النقيض توجهت الضغوط الهائلة علي الدعوة السلفية لارغامها علي التوحد علي محمد مرسي ولا ادري لماذا لا يوجه هذا الخطاب للطرف الاخر؟
اجدني مضطرا للتذكير ان الشيخ حازم كان يرفع خطاب الشريعة بشكل أوضح وأنقي بكثير من مرسي ومع ذلك رفض من الاخوان ومن الشيخ عبد المقصود الذي يقول انه ما ايد محمد مرسي الا لتطبيق الشريعة!
واذكره بما كان يقوله حين يهاجم من أنصار الشيخ حازم من ان المسالة اجتهادية ولا يلزم احد أحدا برؤيته لعله يعامل إخوانه في الدعوة السلفية بشئ من الرفق والتماس المعاذير الذي يفيض اضعافا مضاعفة لأخطاء الاخوان حتي لو وصلت ان يقول قائل ان نصاري مصر لا يقولون ان الله ثالث ثلاثة تأكيدا منه علي انه لا يوجد خلاف بيننا في العقيدة ! ومع ذلك قبلت عذره في نفس الوقت الذي نراك فيه تشن الغارات وتلقي القذائف الملتهبة علي ما تراه خطا وقد تكون انت المخطئ فيه فهو لا يتعدي كونه وجهة نظر!
إخواني الكرام اصارحكم ان كثيرين يريدون هدم هذه الدعوة المباركة التي هي مهد السلفية في مصر والتي حافظت علي معاني الاسلام وأحيت كثير من مفاهيمه الغائبة وناضلت عن قضايا غيبها الكثير ومن اعظم ما تبنته قضية الحكم بما انزل الله التي يزايد علينا فيها للأسف وبفضل الله اولا ثم بجهود هذه الدعوة المباركة حتي صارت الشريعة خطا احمر بعد ان كانت المادة الثانية مهددة بالزوال او العبث! حافظوا علي بيتكم الذي بني وارتفع بوحدتكم وعدم تفرقكم علي قراركم الذي صنعمتوه بأنفسكم بطريقة أبهرت العالم وشهد بنزاهتها الجميع .
وفي النهاية نحن لا نلتزم قول فلان او علان انما نلتزم القرار المؤسسي الذي أخذناه جميعا وصوتنا عليه سواء وافق رأينا الشخصي ام خالفه ،هكذا علمنا الاسلام...... والله الموفق

نائب مجلس الشعب :شريف طه

تصنيفات المادة