كتبه/ مصطفى دياب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَن لا نبي بعده محمد ـ صلى
الله عليه و سلم ـ وبعد ؛
نحن أبناء
الدعوة السلفية تحت العشرين وقبل سن الجامعة ..
وقد رأينا
اهتمام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بهذا السن ، وأن منهم مَن قاد الجيوش كأسامة
بن زيد ، ومنهم مَن صار عالمًا بل بحرًا في العلم مثل عبد الله بن عباس ، أو
معلِّمًا للقرآن مثل عبد الله بن مسعود ، ومنهم مَن كان عابدًا كعبد الله بن عمر ،
ومنهم مَن كان خادمًا لدين الله وللرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ كأنس بن مالك وزيد
بن ثابت . ورأينا أن جيل تحت العشرين قد صنع التاريخ في الماضي ، فقلنا : لماذا لا
نصنعه في الحاضر ، ونسير على درب سلفنا الصالح ، خصوصًا وأن أمة لا تهتم بأبنائها
لا مستقبل لها ؟ فكان مِنَّا العزم على دعوة الطلاب وغيرهم مِمَّن هم في مثل
أعمارنا ؛ لنقوم بتعمير مصر وتغييرها ، وكذا العالم مِن حولها . وقد أدركنا أن ذلك
لن يكون إلا بإعداد جيل سلفي رباني متميز يعمل على إصلاح عقيدة الشباب الناشئ
وعبادتهم وأخلاقهم وسلوكهم ومعاملاتهم ، فيكونون مِن السبعة الذين يظلهم الله في
ظله يوم لا ظل إلا ظله .
وقلنا (جيل) : لأننا
نريد إصلاح كل الشباب الناشئ في كل مكان مهما كان وحيث كان في مصر وفي غيرها من
العالم .
وقلنا (سلفي) : لأننا نرى
أن مَن اتبع أثر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه الكرام فقد اهتدى ، وتلك هي
السلفية ، قال تعالي : ﴿فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ
اهْتَدَوْا﴾ .
وقلنا (رباني) : لأننا نرى
أن مَن أصلح ما بينه وبين ربه أصلح اللهُ له ما بينه وبين خلقه ، وأن مَن يُستعمل
في هداية الخلق لابد أن يكون طاهرَ القلبِ قريبًا مِن الرب وإن كلاً منا ينبغي أن
يبتغي بعمله رضا الله .
وقلنا (متميز) : لأننا
ندعو أبناءنا وإخواننا إلى التفوق والإبداع والابتكار والتقدم في كل علوم الدين
والدنيا , ولِمَ لا يتميز شباب أمتنا وقد كان ابن عباس ت متميزًا ؛ فقد كان صغير
السن , كبير العقل , عالم الأمة .
فالسلفية
إذن ليست بدعة مُحدَثة ؛ ولكنها الفهم الصحيح للإسلام كما فهمه الصحابة الكرام
الذين نحبهم أجمعين .
والسلفي هو
مَن سار على نهجهم، فاتبع النبي ـ صلى
الله عليه وسلم ـ وأصحابه الكرام , وقد قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لابنته
فاطمة : «إنَّا لَكِ خُيْرُ سَلَفٍ » .
والدعوة
السلفية هي تلك الجماعة التي تدعو الناس للعودة للعمل بالكتاب والسنة المطهَّرة
بفهم سلف الأمة ، وطلائع الدعوة السلفية هم أبناء تلك الدعوة المباركة ، وهم
مستقبلها وجزءٌ مِن حاضرها ، فمنهم يخرج العلماء والدعاة والمثقفون ، وهم الجنود
والقادة الذين يخدمون هذا الدين ويحرسونه مِن كيد الكائدين إن شاء الله .
وتقوم طلائع
الدعوة السلفية وسط الطلاب في المدارس والنوادي والمعاهد والمساجد وفي كل مكان
بنشر الوعي الديني بين الطلاب ، وتعلِّمهم أصول دينهم وقرآنهم ، وتنشر الفضيلة ،
وتحارب الرذيلة ، وتقوِّم السلوك والأخلاق والمعاملات من خلال الأنشطة المتعددة
مثل : اللقاء الشهري , ونشرة تحت العشرين , والمجلات , والصوتيات , والرحلات , والأيام
الإسلامية , والمسابقات , ودراسة الكتب الشرعية المبسَّطة التي أُعدَّت خصيصًا مِن
أجل هذا القطاع مِن المجتمع ، وغير ذلك كثير من الأنشطة السلسة المرحة اللطيفة
المفيدة ..
وأخيرًا .. أخي
الحبيب .. قال صلى الله عليه و سلم : لأصحابه ذات ليلة : « مَنْ
يَحْرُسُنَا هَذِهِ اللَّيْلَةَ؟ » . فلنكن جميعًا حراسًا لمنهج النبي ـ صلى الله
عليه و سلم ـ ودعوته وهديه ؛ حتى لا نقع فريسة للشيطان .
فبادر أخي
بالالتزام والتعرف على إخوانك..
ألبوم نجمع لكم فيه المقالات لسهولة الوصول إليها .. نفعكم الله بها .
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي