الجمعة، ١١ شوال ١٤٤٥ هـ ، ١٩ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

بيان من حزب النور بشأن حكم "فتيات الإسكندرية"

ونذكر الجميع أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب .

بيان من حزب النور بشأن حكم "فتيات الإسكندرية"
حزب النور
الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠١٣ - ١٥:٣٥ م
7461
25-محرم-1435هـ   28-نوفمبر-2013      

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد تلقى "حزب النور" الحكم الذي أصدرته "محكمة جنح سيدي جابر" على 14 فتاة بالسجن لمدة 11 عامًا، وعلى 7 قاصرات بأداء الفترة ذاتها في دور الأحداث - ببالغ الحزن والأسف على هؤلاء الفتيات، وعلى جيل بأكمله تتفتح عينه على الحياة بمثل هذه المشاهد المؤلمة!

وإذا كنا قد عذرنا القضاء في تبرئة مجرمين "يعلم القاصي والداني جرائمهم" باعتبار أن القاضي يقضي بما أمامه من أدلة، وأن الشك يُفسَّر لصالح المتهم؛ فكنا نتوقع أن تتشكك المحكمة في مدى جدية الاتهامات المنسوبة لفتيات صغيرات السن، قليلات العدد؛ لا سيما وأن هذه التهم لم تُوجَّه لتجمعات كثيرة كان ينبغي أن تُحاكَم بهذه التهم وزيادة "لو أن أركان هذه الجرائم منطبقة على هؤلاء الفتيات!".

ومِن المعلوم أن تطبيق القانون على الجميع هو مسئولية الدولة والمجتمع، وأي خلل في هذا يمثِّل أخطر  صور الظلم والتمييز، وفي ذلك يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ، أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الحَدَّ(متفق عليه).

ثم إن المحكمة وإن بدا لها انطباق التكييف القانوني للجرائم على هؤلاء الفتيات، فقد كان أمامها أبواب للرأفة، منها: الاكتفاء بعقوبة التهمة الأشد بناءً على تداخل هذه التهم، والأوسع من هذا استعمال مبدأ الرأفة الذي إنْ لم يُستعمل في حق فتيات ضعيفات ما زلن في مراحل التعليم المختلفة؛ فمتى يُستخدم إذن؟!

فإن كانت المحكمة لم تستخدم قواعد الرأفة معهن، فإننا نأمل أن تتدارك محكمة الاستئناف ذلك الأمر، وأن يتم تحديد جلسة عاجلة لهذه القضية، كما ندعو المستشار "عدلي منصور" في حالة عدم الحكم بالبراءة لهن في الاستئناف أن يصدر عفوًا عنهن، كما يخوِّل له الإعلان الدستوري.

وإننا ندعو الجميع... من مسئولين حكوميين، إلى منظمات أهلية، إلى جمعيات حقوقية، أن يتعاملوا مع الفتيات من منطلق العدل الذي أوجبه الله علينا: (وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا(المائدة:8)، لا أن ينظروا إليهن من منظور الخصومة السياسية أو الموقف من الأهداف التي تظاهرن مِن أجلها!

ونذكِّر الجميع أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.

نسأل الله أن يستر أعراضنا في الدنيا والآخرة.

حزب النور

24 محرم 1435هـ

28 نوفمبر 2013م

www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي

تصنيفات المادة