حزب النور والدبابة
كتبه
/أحمد الشحات
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم
..وبعد ..
فقد قامت شبكة رصد الإخوانية - كعادتها - بالتعليق علي
خبر تأمين قوات الشرطة والجيش لمؤتمر حزب النور الذي عقد في الإسكندرية يوم
الأربعاء الماضي حول الموقف من التعديلات الدستورية والتعليق كما يبدو الغرض منة
التأكيد علي خيانة وعمالة حزب النور الذي يقوم باستدعاء الأمن لحراسته وأيضا
ليؤكدوا علي وهم أن الشعب معهم وأنه الحزب قد خسر جمهور المواطنين بانحيازه
للانقلاب العسكري بحسب ظنهم وأتصور أنهم كانوا يودون أن يلحقوا بذلك أن قواعد حزب
النور قد تفلتت منه وانضمت إلي ركائب الإخوان الثائرة ولكن الأعداد الغفيرة التي
تفاقمت بها القاعة خيب رجائهم في ذلك
أما الرد علي أوهام شبكة رصد كما يلي:-
1 - لم يقم الحزب باستدعاء أحد لحراسته وإنما جاءت
القوات للتأمين من نفسها تحسبا لوقوع اشتباكات بين الحضور وبين أي أطراف أخري
معتدية علي المؤتمر خصوصا بعد انتشار خبر الهجوم علي المؤتمر من جانب أعضاء جماعة
الإخوان لإفساده.
2 - لم يكن الهدف من تواجد قوات الأمن حماية أفراد الحزب
بشكل خاص وإنما كان الهدف هو التواجد لحماية المكان ككل والدليل علي ذلك إن الأمن
كان يقوم بتفتيش الحضور أثناء دخولهم القاعة بغض النظر عن انتماءاتهم أو غيرها.
3 - كان من عادة الأمن قبل الثورة التواجد في الفاعليات
الكبيرة لحمايتها أو للخوف منها فقد كان الأمن يتواجد في مصليات العيد للدعوة
السلفية ولجماعة الإخوان ولم يتهمهم أحد وقتها بالعمالة وأتذكر أيضا في مؤتمر
الدعوة الشهير بمنطقة محرم بك للرد علي الفيلم المسيء للرسول صلي الله علية وسلم
الذي أنتجته إحدى كنائس المنطقة فقد كان الأمن يطوق كل مداخل ومخارج المؤتمر خوفا
من تطور الأوضاع.
ربما يكون اختفي هذا الظهور للأمن من بعد الثورة ولكنه
مرشح للعودة كما كان خصوصا في الأيام القادمة.
4 - لم نسمع تعليقا أو استنكارا من شبكة رصد للإرهاب والإجرام
المتعمد من جانب جماعة الإخوان علي رموز وقيادات الدعوة والحزب عندما اعتدوا علي
منزل الدكتور ياسر برهامي عدة مرات وعندما حاولوا اقتحام منزل الأستاذ نادر بكار
وعندما هاجموا ندوه للمهندس جلال مرة وعندما تعرضوا لندوة الشيخ العفاني والشيخ
ياسر وغير ذلك كثير والدعوة تخاطب أبناءها بضبط النفس وعدم الرد علي الإساءة تجنبا
لحصول مفاسد لا يعلم مداها إلا الله.
5 - ما الفرق بين اعتداء مجموعة مأجورة من البلطجية علي
المؤتمر وبين اعتداء أعضاء جماعة الإخوان علية؟ وهل إذا تم استدعاء الأمن من أجل
الحماية من البلطجية يختلف عن استدعائه للحماية من الإخوان طالما أن كلا الأمرين
اعتداء وتعدي.
6 - ماذا لو لم تكن الشرطة موجودة وتم الهجوم من جماعة
الإخوان علي المؤتمر وتدافع الشباب من الجانبين للاحتراب والتقاتل ؟ هل كان هذا
الأمر سيسر أحدًا خصوصا وأن الشرطة كانت ستأتي في هذه الحالة لا للتأمين ولكن لكي
تحمل الجثث وتنقل المصابين.
7 - أما بخصوص الشعب والجمهور فشبكة رصد أول من تعلم أن
ما تدعيه كذب أقرع وأن قد خسروا الشعب خسارة حقيقية اللهم من بعض أتباعهم ومحبيهم
الذين يقودونهم بالكذب والتضليل وتغييب الحقيقة.
وفي الختام ندعو الله عز وجل أن يهدي جماعة الإخوان إلي
الحق وأن تعود عما فيه من البغي ، وأن يلهم إخواننا الصبر والعقل حتي لا ينجرفوا
إلي هذه الاستفزازات ، والله المستعان.
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي
