قبل أن أبكي دمك
كتبه / غريب أبو الحسن
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم
- أخي قبل أن يسيل دمك اليوم في ذكري ثورة
25 يناير هذا اليوم الموعود تذكر
- لن يسيل دمك من أجل الشريعة وأحكامها
, لأن الشريعة التي يسعى الإخوان لتطبيقها , كما صرح بذلك د مرسي هي ما كان قطعي الدلالة
قطعي الثبوت في أعلي هيئة إخوانية وهي مجلس شوري الإخوان وسط تأييد من د بديع بل من
جل الحضور , ولقد ظل الإخوان عاما كاملا بالسلطة ولم يرفعوا بالشريعة رأسا ولو حتي
بالكلام ولم يستدعوها إلا بعد زوال السلطة لأنهم يعلمون حبك لها , ويعلمون أنها حلم
كل المخلصين
- لن يسيل دمك من أجل رئيس منتخب كان يحكم
مصر , فكل المتابعين يعلمون أن د محمد مرسي لم يكن يحكم مصر لا من حيث القوة فالكل
يعلم أن القوي الموجودة في البلاد كانت ولازالت هي الجيش , ولا من حيث القرار فالكل
يعلم أن صاحب القرار في عهد مرسي هي مجموعة قليلة داخل مكتب الإرشاد
- لن يسيل دمك من أجل منع عودة الممارسات
البوليسية السابقة , بل أنت تعجل بعودتها , فمن تخرج معهم يرون بكل صراحة أن استخدام
الملوتوف لأحراق رجال الشرطة بعرباتهم حلال ويتوافق مع السلمية , فدلني علي الطريقة
التي يجب أن يتعامل بها شرطي عندما يحاول أحدهم أن يشعل فيه النار هو وسيارته , وكلما
زاد العنف تمكنت الممارسات الأمنية الباطشة السابقة
- لن يسيل دمك من أجل العدالة الاجتماعية
والحياة الكريمة , لأن ذلك لن يتحقق في ظل دولة تلهث دائما لتوفير الأساسيات من وقود
وخيز وكهرباء وسط واقع سياسي غير مستقر , لن يتحقق ذلك في ظل اقتصاد متدهور ولن ينهض
الاقتصاد في ظل وضع أمني متدهور
- لن يسيل دمك من أجل الدين , بل والعجب
والحقيقة التي لو أبصرت قليلا لرأيتها أن الشعب بالأمس القريب وافق علي دستور يعظم
الشريعة بعد أن كتبه الشعب كله بكل توجهاته ليبرالية ويسارية وإسلامية
- أخي عندما يراق دمك لن تجد لجوارك من
صدعونا بالثبات والصمود , ثم كانوا أول من سعوا لحفظ دماء أنفسهم وتركوك وحدك تتلقي
الرصاص , لن تجد إلي جوارك عاصم عبد الماجد فهو يحقن دمه في قطر إلي جوار طارق الزمر
وطابور طويل يحى علي حفر جراحك وشرب دمك , لن تجد يحى عزام ولا عصام شيحة ولا محمد
القدوسي ولا وليد شرابي ولا زوبع ولا علاء صادق ولا غيرهم
- بل لن تجد د محمد يسري إبراهيم فجولاته
الخليجية لا تنقطع بل سيأتيك بيان لهيئته الشرعية ذراع الإخوان المتخفي في صورته السلفية
كما وضح م خيرت الشاطر في تسريبه الخطير , سيأتيك البيان ينعي شهيد ويطالب بالمزيد
, ولكن لن تجد الرجل إلي جوارك أبدا
- لن تجد إلي جوارك أحمد فهمي أوغيره
ممن تركنا إلى أرض الحجاز , فبيننا وبينها صحاري وقفار لن يستطيعوا أن يعبروها , ولكن
سيأتيك صوته وهو يقول لك كلما زاد اعتقالكم كلما زادت فرصة خروج المعتقلين تماما كالذي
وقع في حفرة فأخذ يحفر في الأرض ليخرج من الناحية الأخرى , ذلك الذي يحذف (بوستاته)
الماضية من صفحته على الفيس حتي لا يتذكر الناس هذيانه السياسي المسمى زورا بالتحليل
السياسي , سيأتيك صوت من يقول لك أن الرصاصة التي تأخذها في صدرك خير من ظهرك وعندما
تسمع زخات الرصاص لن تجد إلا صدرك العاري.
- ولن تسمع للراحلين إلي جزيرة العرب ثورة
ولا انكارا ولا حتي نقدا علي استحياء لحكام السعودية !! أليست هي أيضا ديار مسلمين
أليست بها مظالم , ألم يدعم ملك السعودية ما حدث في مصر, فمالي أري بطولاتكم الزائفة
سرابا بتلك الديار
- ألا تبصر أخي وهم أن التيار الإسلامي
يدعم الإخوان المسلمين !! , فالدعوة السلفية وأنصار السنة المحمدية والشيخ عبد الله
شاكر والشيخ محمد حسان وغيرهم كثير صرحوا بأنهم ضد الممارسات الإخوانية الساعية لتدمير
بنيان الدولة
- لا يقف في ظهر الإخوان إلا بعض المجموعات
القطبية قليلة العدد والأحزاب الكرتونية التي هي في الحقيقة صناعة إخوانية بل هي أسواء
من الأحزاب الكرتونية , فالأحزاب الملقبة بالكرتونية بها سياسيون ليس لهم قاعدة شعبية
, والأحزاب الإخوانية الكرتونية تفتقر للقاعدة الشعبية ومن قبلها للقيادة السياسية
- لن يتبق مع الإخوان في ممارساتهم إلا
حزب البناء والتنمية وعندما تعلم أن قيادات الجماعة الإسلامية التاريخية ترفض تلك الممارسات
, فد كرم زهدي رئيس شوري الجماعة ود ناجح إبراهيم ومفتي الجماعة عبد الآخر حماد وعبود
الزمر لهم نظرات متعقلة فيما يحدث في الشأن المصري , فمن تبقي لحزب البناء والتنمية
؟ ومن ثم من تبقي من الأحزاب الحقيقية يدعم الإخوان المسلمين
- أخي الحبيب دمك غال فلا تريقه سدي , ودعني
أصدمك بهذا الكلمات إن دمك حين يراق اليوم سيراق من أجل "سلطة زائفة تسعي إليها
قيادة فاشلة لجماعة منغلقة "
- أخي الحبيب مجتمعنا هو أبي وأبوك وأمي
وأمك وأخي وأخوك وأختي وأختك ينتظر منك الكثير , ينتظر أن تنشر بينهم نور العلم فتعلم
جاهلهم وتصبر علي عصاتهم وتحنوا علي بائسهم , وتوجه ضالهم وتشجيع محسنهم , أخي الحبيب
إذا كان مرادك أن تموت في سبيل الله فلتحيا في سبيله أولا.
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي