الجمعة، ١٨ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٦ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

الفتور

الفتور
السبت ٣٠ أغسطس ٢٠٠٨ - ١٨:٢٩ م
3054

الفتور

 كتبه/ سعيد الروبي


 الفتور هو ضعف الهمة.


لماذا يا عباد الله؟ لماذا الفتور؟


 هل استغنينا عن الأجر و الثواب؟


 هل ضمنا العتق من النار؟


 هل استرخصنا الأيام الفاضلة؟


 هل زهقنا من طول رمضان ونريد التغيير؟


لماذا الفرحة جدا ً؟


 لماذا الفرحة المؤقتة؟


 لماذا التقصير؟


هل تريدون النوم؟


هل تريدون التحسر بعد فوات الأوان؟


هل تريدون أن تقولوا يا ليتنا اغتنمنا الأوقات ..... يا ليتنا اجتهدنا......يا ليتنا أطعنا ....... يا ليتنا نرد ‘لي هذه الأوقات فنملأها بالطاعة و العبادة؟


إذا كان الملتزمون لا يعرفون قدر هذه الأيام .....فماذا بقية الناس !


هل يليق هذا الاستهتار بأوقات الله التي شرفها؟


 ألا يعتبر هذا استهتار بأمر الله؟


لماذا هذا الاعتراض عن نعم الله بعد إذ جاءتنا؟


 ثم ما هو المقابل ؟ ......الانشغال بالدنيا .


لماذا قلة الصبر على قراءة القرآن؟ لماذا قلة الصبر على القيام؟


كأن هناك رمضان آخر. كأننا نضمن أن نعيش إلى العام القادم ونجتهد فيه. كأن عندنا حسنات ماحية.


 * بداية التغيير:-   رمضان مؤشر للحالة الإيمانية التي وصلنا إليها.


والله لا يغير ما بنا حتى نغير ما بأنفسنا.


هل علمتم لماذا تأخر النصر؟ ..... لأننا غير نافعين في الطاعة ولا في الدعوة ولا في العلم ولا في.......


في بداية الشهر يكون هناك اجتهاد وحفظ للصيام وتحرز و ....... ثم يبدأ الترخي والتنازل  و التساهل و التفريط حتى إذا كانت العشر الأواخر رجعنا إلى المساجد مرة أخرى – ( على من نضحك ؟ ) -.


إذا كان المسلمون لا يعرفون قيمة شهرهم ..... فمن يعرف ؟


إذا كان الملتزمون مفرطون في حق شهرهم  .... فماذا ننتظر من الناس ؟


متى نعرف مصلحتنا ؟ متى يكون عندنا استشعار بقيمة الدنيا  التزود منها ؟


حتى الشهر الوحيد في السنة يمر يوما ً فيوم و نحن نسوف ونقول غدا ً ...... غدا ً.......


الأخرة و القيامة ضعيفة في احساسنا ووجداننا بعيدة عن حساباتنا بعيدة عن الأعين .....بعيدة عن الاهتمام..... بعيده عن الخاطر ...... كأننا نشك فيها. كأن رمضان كان للصالحين من قبلنا وانتهى الآن ...... واصبح رمضان للمراسم المعتادة السنية ثم ينطفأ....


نريد الارتقاء في التصرفات . نريد أن نكون همة و أقوى عزيمة و أطول نفس و أكثر صبرا ً على الشهر حتى ينتهى بسلام ويرحل منا بأجمل الذكريات.


 نصيحة :- (  كلما نقص الشهر نزداد في العمل).


 وشيئا ً فشيئا ً يتحول رمضان عندنا إلى عادة فيصبح الصيام عادة وصلاة التراويح عادة .........


من فضل الله علينا أن الشهر لا يرفع وفضائله لا ترفع وإلا تسببنا نحن في رفع هذه البركات ولكن الله رحيم.


ألا نبكى على فوات الأيام  وفوات الشهر؟


 ألا نبكى على قرب فتح أبواب النار مرة اخرى؟


عندما جاء لنا الخير فلم نتسابق إليه ...بل أعطينا له ظهورنا .......  نحن نقول باللسان أننا  مجتهدون  نريد الجنة  ولكن ما هو الثمن الذى دفعناه لنحصل على الجنة ؟


هذا الشهر سلاحنا فيه الدعاء  فنستخدمه بأقصى جهد ونستخدمه لمصلحة المسلمين .......


أقول هيا بنا نتنافس في الأيام المقبلة ...... حتى نحصل على العتق من النار و المغفرة ودخول الجنة.


إخواني الناس منشغلون بالدنيا فهم في غفلة ودوامه و الدنيا تشغلكم عن رمضان بل وأكثر من رمضان .....فلا تنساقوا لها.


و الفتور يبدو في :- ( نقص عدد المصلين – انخفاض الصوت في التأمين – تدبير مصاريف الحلويات والعيد )


 إخواني هل تريدون أن يعاتبكم الله كما عاتب أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم ) : كما جاء في الآية : ( وإذا رأوا تجاره أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين )


موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

ربما يهمك أيضاً