الجمعة، ١١ شوال ١٤٤٥ هـ ، ١٩ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

لهذه الأسباب أنتقد الإخوان؟

لهذه الأسباب أنتقد الإخوان؟
أحمد الشحات
الأربعاء ٠٩ ديسمبر ٢٠١٥ - ١٣:١٩ م
1142

لهذه الأسباب أنتقد الإخوان؟

كتبه/ أحمد الشحات

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :-

يسألني بعض الأفاضل عن أسباب نقدي لجماعة الإخوان رغم أنهم في حالة ضعف وفي فترة بلاء وليس من المروءة الإجهاز علي جريح فما الداعي للنقد في هذه المرحلة الحرجة؟ فأقول:-

·       أولا الإخوان حتي الأن لا يعترفون بحالة الضعف التي جعلتنا نتعاطف معهم بسببها بل يزعمون أنهم علي وشك الوصول إلي النصر وتصفية الحساب مع الخونة والعملاء ويرون أن الإنقلاب يترنح وهو في سبيله للإنهيار وأنهم قاب قوسين أو أدني من حسم المعركة فأين الضعف إذن؟!

 

·       رغم ما يراه البعض أنه نقد حاد وعنيف للإخوان إلا أنه يعتبر رقيقا وناعما إذا ما قُورن بما صدر منهم في الفترة الأخيرة والتي لو جاءت من غيرهم لما ترددنا في وصفه بالخيانة الصريحة وإلا فكيف نفهم دعوات إسقاط الإقتصاد المصري ودعوات منع الأضاحي ودعوات تعطيل المرور ودعوات الإمتناع عن دفع فواتير الكهرباء ومصروفات المدارس ودعوات سحب الأرصدة من البنوك لشل دولة الإنقلابيين وتشجيع عمليات العنف والتفجير في أنحاء الوطن؟ كيف نفهم كل هذه الفضائح وكيف نسوغ السكوت عليها؟

 

·       الإخوان لا يكفون عن الهجوم علي من يرونهم خصوم ويستخدمون في ذلك كل الأسلحة المشروعة والغير المشروعة وهم يعتبرون الدعوة السلفية عدوهم الأول والأخطر أوليس من حقنا أن ندافع عن أنفسنا خصوصا ونحن متهمون علي طول الخط؟!

 

·       يتكلم الإخوان عن عموم الشعب بعبارات حادة وشديدة ولا يتورعون عن وصفهم بأفظع الأوصاف ونحن نري في ذلك بداية إنحراف منهجي خطير يهدد مستقبل الدعوة الإسلامية ككل إذا لم يجد الناس من يستنكر هذه التصرفات من داخل الصف الإسلامي.

 

 

·       الإخوان لا يكفون عن المتاجره بدماء الأبرياء وبأرواح الشباب رغم تأكدهم من عدم جدوي ما يفعلونه وأري من واجبي أن أوضح ذلك وأكشفه للجميع لكي يكونوا علي بينه من أمرهم وكل أمريء بعد ذلك حسيب نفسه.

 

·       رغم أن الإخوان مجني عليهم بدرجة ما إلا أنني لا أستطيع أن أعفيهم من المسئولية كاملة بل أري أن لهم أخطاء كارثية تسببت بلاشك فيما نحن فيه الأن والمشكلة أنهم لا يريدون أن يعترفوا بأخطائهم حتي هذه اللحظة بل يُسكتون أي صوت عاقل يعترف بخطأهم في إدارة الدولة كما فعل د/ حمزه زوبع المتحدث بإسم الحرية والعدالة في مبادرته الشهيرة التي نشرها موقع الحرية والعدالة ثم قام بحذفها بعد ذلك ولم نسمع عنها ولا عنه شيئا حتي هذه اللحظة!!

 

·       لو إتفقنا علي أن الفعل الفلاني خطأ فيجب علينا أن ننتقده بغض النظر عن فاعله ومن الخطأ الكبير بل من الخطر أن نسكت علي الخطأ طالما كان يصدر من أصحاب التيار الإسلامي لأن هذا الأمر يعرض مصداقيتنا للتشوه والإنهيار.

 

·       محاولات الوساطة لا تتوقف من كثير من المخلصين لإنقاذ الإخوان مما هم فيه وهم للأسف يرفضونها بكل صلف وغرور وكبر فكيف نتعامل مع هذه العقلية وما الحل الأمثل معها؟!

 

 

·       سبب رئيسي وهام من أسباب نقدي للإخوان هو أن أحصن شباب الإسلاميين عموما من الإغترار بهم وبما يروجونه ومحاولة لإفاقة شباب الإخوان المغرر بهم من خلال قادتهم الذين أظهروا رعونة وتهور وأمية في التعامل مع الأحداث الماضية وسوف أفرد لذلك مقالا منفصلا بإذن الله.

تم نسخه بتاريخ 21/10/2013

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

تصنيفات المادة