الخميس، ١٠ شوال ١٤٤٥ هـ ، ١٨ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

الوقت يتحدَّث

أنا الذي سوف تُسأل عنه يوم القيامة

الوقت يتحدَّث
إيهاب شاهين
الخميس ٣١ ديسمبر ٢٠١٥ - ١١:١٧ ص
1219

الوقت يتحدَّث

كتبه/ إيهاب شاهين

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

الوقت هو رأس عمر الإنسان ومع ذلك يفرط أكثرنا في وقته ويجعله يضيع هباءً، والسؤال: لماذا نضيع أوقاتنا؟ هل يرجع ذلك إلى الجهل بأهمية الوقت، أم أن المشكلة أن المتطلبات أكثر من الأوقات؟ بعض الناس يضع المشكلة في أن الوقت نفسه أصبح قليلًا ممحوق البركة، والبعض يضعها في الناس أنفسهم، وهنا سؤال جدير بالطرح: هل المشكلة فينا نحن أم في الوقت؟ وقبل الإجابة على هذا السؤال وربما نترك الإجابة للقارئ توجد عدة أسئلة حتى نستطيع الإجابة على هذا السؤال:

1- هل تعرف لك أهدافًا في الحياة أم أنك تعيش بلا هدف؟

2- هل هذا الهدف واقعي وقابل للتنفيذ أم أنه خيالي؟

3- هل وضعت خطة زمنية لتنفيذ هذا الهدف وهذه الخطة مقسمة على الأيام والأسابيع والشهور؟

4- هل نظرت في تنفيذ الأولويات عند تعارض الأهداف مع الأوقات.

5- هل نظرت في الإمكانيات المتاحة لتنفيذ هذا الهدف؟

بعد الإجابة على هذه الأسئلة سوف ترى أنك قمت بتنظيم وقتك، وقد كان العيب فينا؛ حيث لم نحسن تنظيم أوقاتنا .. أيها الإنسان؛ لا تترك خطتك للذاكرة واحذر عند التخطيط للأهداف بهذه الطريقة أن تستغرقك الخطة فيتحوَّل التخطيط إلى مضيعة أخرى من مضيعات الوقت. ثم عليك الحذر من مضيعات ولصوص الأوقات، من مضيعات الأوقات، التسويف والتأجيل للأعمال والنسيان، لذلك لابد من تدوين ما تريد فعله في يومك، ومن لصوص الأوقات، اتصالات غير هادفة، اجتماعات غير فعَّالة، متابعة مواقع التواصل الاجتماعي لساعات طويلة، إذا عرفت ذلك فاحذر من المضيعات واللصوص، واسمع للوقت وهو يتحدَّث عن نفسه لعلها تكون يقظة لنا وإفاقة.

يقول الوقت:

– أنا الحياة.

- أنا غير قابل للتعويض.

- يتم استهلاكي وقت إنتاجي.

- أنا كالسيف؛ إن لم تقطعني قطعتك.

- لا يمكنك شرائي.

- لا يمكنك تخزيني للاستفادة مني مستقبلًا.

- أنا الذي سوف تُسأل عنه يوم القيامة.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

 

تصنيفات المادة