الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

كُفوا عن المسلمين استفزازاتكم

البعض يحتاج أن يدرس جيدًا كيف يدخل الإسلام؟ وكيف يثبت عليه؟ ومتى يكون مرتدًا عنه والعياذ بالله؟

كُفوا عن المسلمين استفزازاتكم
علي حاتم
الاثنين ٢٢ فبراير ٢٠١٦ - ١١:٤٢ ص
1121

كُفوا عن المسلمين استفزازاتكم

كتبه/ علي حاتم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

أصبحنا في زمن يطل علينا فيه كل فترة من يحلو له أن يزدري الإسلام، ويستنكر بعض شرائعه ويعرّض نفسه لعذاب الله عز وجل يوم الوقوف بين يديه، إمّا أنه يُحل ما حرمه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وإمّا أن يستنكر بعض شرائع الإسلام ذلك الدين القيم، وينسى هؤلاء أنهم يظلمون أنفسهم وكأنهم لم يقرؤوه ولم يسمعوا عن آيات القران الكريم التي حذرت من مثل هذا السلوك المشين وتوعدت أصحابه، فرب العزة تبارك وتعالى المعبود بحق وحده يقول: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ}. ويقول {يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}. وغير ذلك من الآيات والأحاديث.

والعجيب أن أحدا لم يقهر أحدا على الاستقامة على دين الله عز وجل فهذا شأنه مع ربه يوم لقائه، فلماذا يخرج علينا كل فترة من يتمرد على دين الله باستنكاره أمورا يعلمها عوام المسلمين ويمتثلونها، ويستغربون استنكاره فمَن مِن المسلمين لا يعرف أن الأضحية من شعائر الإسلام؟ أمر الله بها عز وجل في سورة سهلة يحفظها العالم والجاهل، موجهًا أَمْره إلى رسوله صلى الله عليه وسلم قائلًا: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}. وهو الذي امتثل الأمر وفصله لنا تفصيلًا صلى الله عليه وسلم فحدد أنواع الأضاحي، وكيفية نحرها وكيفية توزيعها إلى آخر ذلك من تفصيل. وهذه المرأة التي خرجت علينا تستنكر ذبح الأضحية وتصفها بأنها عمل بربري، نسألها ألا تأكلين اللحوم سواءً كان البقر أو الغنم أو غير ذلك؟ وهل لا يقوم الجزار الذي تتعاملين معه بذبحه؟ وإذا كنتِ تستنكرين قسوة التعامل مع الحيوانات قبل ذبحها فهذا أمر حسن، أما استنكار الأضحية من أساسه فشيء مشين، يجعلنا نظن أن هذا الاستنكار لا يعني إلا شيئًا من اثنين إنك تبغين الشهرة على حساب دين الله عز وجل، وبأسوأ وسائل الاشتهار في الدنيا، أو إنك تُعرضين نفسك للانسلاخ من الدين تدريجيا، فلا أحد يقهرك على أن تضحي، وهذا أمرٌ يخصك فلماذا الإعلان عنه على الناس؟ والكثير من الناس لا يُضحّون إما لعدم الاستطاعة وإما تقصيرًا منهم ولكن دون استنكار منهم أو سخرية. لماذا يصر البعض على إثارة المسلمين وتهيج مشاعرهم وإثارة الفتن بينهم؟ والمجتمع في غنى عن ذلك، وهو يحتاج إلى ما ينفعه في الدنيا والآخرة، ويؤدي إلى تقدمه وتطوره والارتقاء بمعدلات نموه وفي نفس الوقت يحافظ على طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، وينشر ذلك في المجتمع، إن البعض يحتاج أن يدرس جيدًا كيف يدخل الإسلام؟ وكيف يثبت عليه؟ ومتى يكون مرتدًا عنه والعياذ بالله؟.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

 

تصنيفات المادة