الجمعة، ١١ شوال ١٤٤٥ هـ ، ١٩ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

أيها المُلحِد.. اركب معنا (1)

إن راجت هذه البضاعة الكاسدة الفاسدة في بلاد الكفر، لأنهم ليسوا على شيء

أيها المُلحِد.. اركب معنا (1)
أحمد فريد
الجمعة ٣٠ ديسمبر ٢٠١٦ - ١٩:٥٨ م
3073

أيها المُلحِد.. اركب معنا (1)

كتبه/ أحمد فريد

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..

فهذه سلسلة بإذن الله تبارك وتعالى تحت عنوان "أيها الملحد اركب معنا"

أرجو من الله أن تكون طوق نجاة و"سفينة نوح" لمن غرق في الإلحاد أو كادَ، أو كان فريسة لمواقع إلحادية مشبوهة، أو كتبٍ موتورة ليس فيها خير، وإنما هي سم ناقع وضع في غلاف لامع؛ فاغتر به بعض أبنائنا أو بناتنا، ظنوا أنه دواء نافع لما يعيشه كثيرٌ ممن حُرِم أسرة صالحة متدينة، أو ابتلي بأصدقاء سوء زينوا له الباطل وظنه حقًا، وزخرفوا له الكفر فظنه مدنية لا همجية.

أُحذِّر الشباب والفتيات من هذا المستنقع الخبيث، مستنقع الإلحاد، وأقول لهم: احذروا العلمانية والليبرالية فإنها قنوات عفنة تصب في هذا المستنقع الآسن الآثم، مستنقع الإلحاد.

فالعلمانية هي اللادينية، أو الحياة بعيدًا عن الدين، والليبرالية أضَلّ سبيلا، فهي الكفر بالدين والقيم والأخلاق، وهي عبادة الهوى؛ فهذه المذاهب الباطلة والأفكار المنحرفة تصل بمن سلك سبيلها في نهاية المطاف إلى الإلحاد، وهو "إنكار وجود الله عزّ وجلّ"، واعتقاد أن الكون وُجد صُدْفة بلا مُوجِد أو أنه أوجَد نفسَه، فهو الخالق والمخلوق.

ولو قُلت للملحد: البيت الذي تسكنه لم يبنه أحد، وإنما وُجد صدفة! أو أوجد نفسه!! لاعتبر من قال ذلك مجنوناً، لأن هذا الكلام لا يقوله عاقل؛ فكيف راج عليه أن الأرض بما فيها من فِجاج، والبحار بما فيها من أمواج، والسماء بما فيها من  سحاب وأبراج، وُجد صدفة؟! أو هي التي خلقت نفسها؟!.

إن راجت هذه البضاعة الكاسدة الفاسدة في بلاد الكفر، لأنهم ليسوا على شيء، فما صدقت اليهود في شيء إلا في قولهم "لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ" وما صدق النصارى في شيء إلا في قولهم "لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ"، فإن راجت فيهم هذه التجارة البائرة، فكيف تروج في بلاد المسلمين الذين أتَمّ الله -عزّ وجلّ- عليهم النعمة بكمال التشريع على قلب نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، فنزل عليه بعَرَفة يوم عَرَفة في "حجة الوداع": "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا".

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

 

تصنيفات المادة