الخميس، ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

الصبر (1)

نتذكر معًا فضلَ وأهمية والثواب الجزيل المترتب على الصبر

الصبر (1)
أحمد حمدي
الأحد ٢٦ فبراير ٢٠١٧ - ١٨:٢٦ م
1096

الصبر (1)

كتبه/ أحمد حمدي

كم يحتاج الناس والدعاة اليوم لهذه العبادة الجليلة، ألا وهي عبادة الصبر؛ فانظر إلى مايعانيه الدعاة اليوم من حملات تشويه وإيذاء وسخرية واتهام في الأعراض، وغير ذلك من المشاكل والمعوقات، من أبناء الحركة الإسلامية، حتى في دعوتهم وكيانهم..

وكذلك مايعانيه الناس اليوم من أنواع البلاء، من المرض وضيق العيش والظروف الاقتصادية الصعبة..

لذلك كان لزامًا علينا جمعيا أن نتذكر معًا فضلَ وأهمية والثواب الجزيل المترتب على الصبر، من كتاب الله وسُنّة النبي - صلى الله عليه وسلم - وكذلك من أقوال أهل العلم، وتذكير بأنواع الصبر ومراتبه كذلك..

        معنى الصبر: هو حبس النفس على ما تكره.. وكذلك حبس القلب عن السخط والجزع، والرضا بقضاء الله، وحبس اللسان عن الشكوى للخلق، وكذلك حبس الجوارح عن النياحة ولطم الخدود وشق الجيوب..

فالصبر مثل الصَبّار في المرارة، وكذلك مثل الشمس، فالشمس كما لها نور وضياء فلها أيضًا حرارة وحرقة من آشعتها؛ فالصبر به ألَم، ولكن لَذّة الثواب تُنسي هذا الألم..

        فضائل الصبر:

1-      قال تعالى: "وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ"، قال عُمَر -رضي الله عنه-: نعمت المكافأة وهي الاهتداء، ونعم العدلان وهما الصلاة -أي الثناء- والرحمة من الله عزّ وجلّ.

2-      قال تعالى: "إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ".

3-      قال تعالى: "وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا".

4-      قال تعالى: "وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ".

5-      قال تعالى: "وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ".

6-      قال تعالى: "إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ"، معية خاصة من الحفظ والرعاية والتأييد والتوفيق.

7-      قال تعالى: "وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ".

8-      قال تعالى: "وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ"، قال ابن القيم -رحمه الله-: بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين.

9-      قال تعالى: "إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ".

10-    قال تعالى: "وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ"، قال بعض المفسرين: إن معنى الصبر الصوم، لأن الصوم نصف الصبر، والصبر نصف الإيمان، فالإيمان صبر وشكر، قال تعالى: "إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ"، فالصوم مدرسة الصبر.. قال تعالى في الحديث القدسي: "كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ".

11-    قال تعالى -ممتدحًا نبي الله أيوب عليه السلام على صبره على المرض ثمانية عشرة عاما-: "إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ".

12-    قال تعالى -آمرًا نبيه  - صلى الله عليه وسلم --: "وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا".

13-    قال تعالى على لسان يعقوب عليه السلام بعد فقد ابنه يوسف وبنيامين عليهما السلام: "فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ".

14-    قال تعالى على لسان لقمان وهو يوصي ابنه: "يا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلى ما أَصابَكَ إِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ".

15-    قال تعالى: " وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر".

16-    قال تعالى آمرا نبيه - صلى الله عليه وسلم - بالصبر مع المؤمنين الصالحين حتى ولو كانوا من الضعفاء والمَوالي أمثال بلال وصهيب وابن مسعود وخباب وعمار رضي الله عنهم: "وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ".

17-    قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ".

18-    قال تعالى: "وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا".

19-    قال تعالى: "لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ".

20-    قال تعالى: "وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ".

وللحديث بقية بإذن الله,,,,,

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

 

تصنيفات المادة

ربما يهمك أيضاً

آداب العمل الجماعي -3
621 ٣٠ أبريل ٢٠٢٠
رمضان في ظروف خاصة!
781 ٢٧ أبريل ٢٠٢٠
فضل العمل الجماعي -2
612 ٢٢ مارس ٢٠٢٠
فضل العمل الجماعي -1
930 ١٩ مارس ٢٠٢٠
الطموح -2
621 ١٠ مارس ٢٠٢٠
الطموح (1)
677 ٢٧ فبراير ٢٠٢٠