الخميس، ١٠ شوال ١٤٤٥ هـ ، ١٨ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

(وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ)

فلابد مِن الرجوع إلى كتاب الله تلاوة وتعلمًا، ودراسة وعملًا

(وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ)
حنفي مصطفى
الأربعاء ١٩ ديسمبر ٢٠١٨ - ١٧:١٢ م
673

)وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ(

كتبه/ حنفي مصطفى

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فإن الله -تعالى- أنعم علينا بنعمٍ لا تُعد ولا تُحصى، فله الحمد كثيرًا؛ ومِن هذه النعم العظيمة: نعمة القرآن العظيم الذي هو كلام الله، نزل به الروح الأمين على قلب محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليكون مِن المنذرين، بلسان عربي مبين، فهو كلام الله -تعالى- تكلم الله به حقيقة "حروفه وألفاظه"، فالكلام كلام الباري والصوت صوت القاري، هكذا نعتقد ونؤمن به.

وجعل الله في كتابه مِن الخير والبركة؛ علمًا وعملًا ما لا يتصوره المؤمن أو يتخيله، ولكن أكثر الناس لا يعلمون، ولقد يسَّر الله -سبحانه- لنا تلاوة كتابه فضلًا منه ورحمة، فقال: (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) (القمر:17)؛ لنتلو القرآن العظيم للتذكر والعمل به وزيادة الإيمان، ورضا الرحمن ودخول الجنان، والنجاة مِن النيران وتكثير الحسنات وتثقيل الميزان، وصلاح القلوب وزكاة النفوس، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ) (رواه مسلم).

ولكن كثيرًا مِن الناس انصرفوا عن كتاب الله وهجروه تلاوة أو تعلمًا، أو عملًا أو دعوة، أو تحاكمًا، وقد شكا ذلك رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، فقال -تعالى- عن شكواه: (وَقَالَ الرَّسُولُ يَارَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا) (الفرقان:30)، فلابد مِن الرجوع إلى كتاب الله تلاوة وتعلمًا، ودراسة وعملًا، فهو طريق النجاة للفرد وصلاح المجتمع، وهو الصراط المستقيم.

فاللهم علمنا مِن القرآن ما ينفعنا ويقربنا إليك.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

 

تصنيفات المادة

ربما يهمك أيضاً

علمني رمضان!
708 ١٥ يونيو ٢٠١٩
قل بفضل الله وبرحمته
614 ٢٦ مايو ٢٠١٩
زادك في رمضان
674 ١٥ مايو ٢٠١٩
ثروة مهدرة!
748 ٠٥ مايو ٢٠١٩
خصال الكمال
725 ٠١ مايو ٢٠١٩
الحياة الطيبة
691 ٢٠ أبريل ٢٠١٩