السبت، ١٢ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٠ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

الصيد الثمين!

لا شك أن الشباب هم أساس كل حضارة

الصيد الثمين!
صبحي فتحي الشلمة
الأحد ٢٣ يونيو ٢٠١٩ - ١٨:٥٩ م
851

الصيد الثمين!

كتبه/ صبحي فتحي الشلمة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فلا شك أن الشباب هم أساس كل حضارة، وعصب كل أمة، وسر نهضتها وعمادها في تقدمها وازدهارها؛ فهم يملكون ما يكفي مِن الحماسة ما يجتازون به كل الصعاب، ومِن القوة والفتوة ما لا يقف في مواجهتها أي يأس أو إحباط.

فهم في مرمى كل رامٍ، وهم هدف كل هادم أو باني، فهم الصيد الثمين الذي مَن فاز به فاز بمستقبل الأمة، وقيادتها وريادتها؛ لذلك نرى الصراع المحموم على الفوز بالشباب، كلٌّ يريد أن يستقطب أكبر عددٍ مِن الشباب مِن الجنسين في صفه؛ لأنه يعلم أنه إذا كان معه الشباب ازدهر منهجه وكبرت فكرته، وكُتب لها النجاح والفلاح والاستمرار، وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يستعين بالشباب في دعوته، وفي جهاده وفي غزواته.

- رئاسة الجمهورية تهتم بالشباب: عام الشباب - ملتقى الشباب العالمي - ملتقى الشباب الأفريقي - ملتقى الشباب العربي - ملتقى الشباب المصري - وزارة خاصة (وزارة الشباب والرياضة) تقوم على تثقيفهم وتدريبهم واستقطابهم، ودورات للقيادة، ودورات للتنمية البشرية.

- وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والاهتمام بالشباب وخاصة الأوائل منهم، وبعثات إلى بلاد أوروبا وجوائز وحفلات ومنح دراسية.

- وزارة الثقافة والتنوير والتثقيف والتغريب، والروايات والقصص الدرامية والرومانسية والكوميدية، والأكشن والأنمي.

- الإعلاميون واختيار المواهب الشابة في الفن والتمثيل والغناء والموسيقى، والفن التشكيلي والفنون الجميلة، وتقديم البرامج.

- أكاديميات وأندية وفرق ومراكز الشباب يتلقفون الشباب ليعيشوا معهم حلم الثراء، ولعب الرياضة "وخاصة كرة القدم".

- المقاهي والملاهي والسيبرات وكافيهات نت وغير نت، ومطاعم وكروش وشهوات، وسهرات ونساء ورجال، ولعب وقمار، وشرب، وديسكو وملاهٍ نهارية وليلية.

- منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والأحزاب السياسية، وأصحاب الثورات والمنظمات المحلية والعالمية، واليونيسكو والروتاري.

دعوات هدامة:

- تكفير وتدمير وتفجير، وتبديع وتفسيق، وقتل وإرهاب.

- دعوات صوفية وشيعية وأشعرية، وأشعار وقصائد مدح، وحلقات غفلة، وقبور وقباب، ومساجد أولياء وأضرحة وتوسل ودعاء.

- سلفيون وإخوان وجهاديون، ودعوة وتبليغ، وقطبيون وسروريون، ومداخلة، وغير هؤلاء كثير.

- والفائز في النهاية مَن فاز بالصيد الثمين؛ لذلك يجب على أصحاب دعوات الحق الاهتمام بالشباب ودعوتهم، والاهتمام ببرامج التعليم والإصلاح للشباب لكي تزدهر دعوتهم وتنتشر وتستمر.

والحمد لله أولًا وآخرًا.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

تصنيفات المادة