الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

صفات عبد الرحمن (12) المسارعة في الاستجابة

عباد الرحمن لا يرضون بالدون، وإنما يطلبون الدرجات العالية، ولو كانوا من أصحاب الاعذار

صفات عبد الرحمن (12) المسارعة في الاستجابة
سعيد محمود
الأربعاء ١٨ ديسمبر ٢٠١٩ - ١٨:٣٤ م
985

صفات عبد الرحمن (12) المسارعة في الاستجابة

كتبه/ سعيد محمود

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛   

المقدمة:

- شاهد على الصفة من الآيات: قال الله -تعالى-: (وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا) (الفرقان:73)، قال المفسرون: "والذين إذا وعظوا بآيات القرآن، ودلائل وحدانية الله، لم يتغافلوا عنها، كأنهم صمٌّ لم يسمعوها، وعُمْيٌ لم يبصروها، بل وَعَتْها قلوبهم، وتفتَّحت لها بصائرهم، فخرُّوا لله ساجدين مطيعين" (التفسير الميسر).

- هكذا عباد الرحمن: (إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا) (النور:51)، (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا) (مريم:58)، (إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ) (الأنفال:2)، وكان شعارهم: (سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) (البقرة:285).

- بخلاف أولياء الشيطان، وضعاف الإيمان: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى? مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا) (النساء:61).

- الحذر من التراخي والتأخر في الاستجابة؛ وإلا فقد لا تستطيع بعد ذلك: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ? وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) (الانفال:24)(1).

(أ‌) صور في المسارعة في الاستجابة(2):

1- الاستجابة في قبول كل ما جاء به الرسول، ولو عارضته العقول:

عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: لَمَّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى أَصْبَحَ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ بِذَلِكَ، فَارْتَدَّ نَاسٌ مِمَّنْ كَانُوا آمَنُوا بِهِ وَصَدَّقُوهُ، وَسَعَوْا بِذَلِكَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، فَقَالُوا: هَلْ لَكَ فِي صَاحِبِكَ؟ يَزْعُمُ أَنَّهُ أُسْرِيَ بِهِ فِي اللَّيْلِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، قَالَ: أَوَ قَالَ ذَلِكَ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: لَئِنْ كَانَ قَالَ ذَلِكَ لَقَدْ صَدَقَ، قَالُوا: وَتُصَدِّقُهُ أَنَّهُ ذَهَبَ اللَّيْلَةَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَجَاءَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنِّي لأُصَدِّقُهُ بِمَا هُوَ أَبْعَدُ مِنْ ذَلِكَ: أُصَدِّقُهُ بِخَبَرِ السَّمَاءِ فِي غُدْوَةٍ أَوْ رَوْحَةٍ، فَلِذَلِكَ سُمِّيَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقَ" (أخرجه الحاكم بسندٍ صحيح)(3).

2- الاستجابة في الهجرة وترك الأوطان والأهل والأموال:

- نزلت الآيات تشير فقط إلى الهجرة، وأن النفوس ستموت لا محالة، فالمهم أن تموت وهي تعمل بدين الله، فاستعدوا وانتظروا التصريح بالهجرة: (يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ . كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) (العنكبوت:56-57).

3- الاستجابة في الاتباع والانصياع:

- اتباع وانصياع ولو خفي عنهم السبب: ففي حديث تحويل القبلة، قال البراء: " ... وأنَّهُ -صلى الله عليه وسلم- صَلَّى أوَّلَ صَلَاةٍ صَلَّاهَا صَلَاةَ العَصْرِ، وصَلَّى معهُ قَوْمٌ فَخَرَجَ رَجُلٌ مِمَّنْ صَلَّى معهُ، فَمَرَّ علَى أهْلِ مَسْجِدٍ وهُمْ رَاكِعُونَ، فَقالَ: أشْهَدُ باللَّهِ لقَدْ صَلَّيْتُ مع رَسولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قِبَلَ مَكَّةَ، فَدَارُوا كما هُمْ قِبَلَ البَيْتِ ... " (رواه البخاري)، وعن أبى سعيد الخدري قال: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ إِذْ خَلَعَ نَعْلَيْهِ فَوَضَعَهُمَا عَنْ يَسَارِهِ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ الْقَوْمُ أَلْقَوْا نِعَالَهُمْ فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- صَلاتَهُ قَالَ: (مَا حَمَلَكُمْ عَلَى إِلْقَاءِ نِعَالِكُمْ) قَالُوا: رَأَيْنَاكَ أَلْقَيْتَ نَعْلَيْكَ، فَأَلْقَيْنَا نِعَالَنَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ جِبْرِيلَ -عليه السلام- أَتَانِي فَأَخْبَرَنِي أَنَّ فِيهِمَا قَذَرًا) (رواه أبو داود، وصححه الألباني)(4).

4- الاستجابة في ترك المحرمات:

- كانت الخمر عماد حياتهم الاقتصادية، وعادة مجالسهم الاجتماعية، ولكنها الاستجابة لأمر الله ورسوله(5): عن أنس -رضي الله عنه- قال: " ... فَإِنِّي لَقَائِمٌ أَسْقِي أَبَا طَلْحَةَ، وَفُلاَنًا وَفُلاَنًا، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: وَهَلْ بَلَغَكُمُ الخَبَرُ؟ فَقَالُوا: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: حُرِّمَتِ الخَمْرُ، قَالُوا: أَهْرِقْ هَذِهِ القِلاَلَ يَا أَنَسُ، قَالَ: فَمَا سَأَلُوا عَنْهَا، وَلاَ رَاجَعُوهَا بَعْدَ خَبَرِ الرَّجُلِ" (رواه البخاري).

5- الاستجابة في ترك تبرج الجاهلية:

- القرآن ينزل بالحكم، فلا يصبحون إلا وقد انصاعوا: روي عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: إِنَّ لِنِسَاءِ قُرَيْشٍ لَفَضْلا، وَإِنِّي وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ أَفْضَلَ مِنْ نِسَاءِ الأَنْصَارِ أَشَدَّ تَصْدِيقًا بِكِتَابِ اللَّهِ، وَلا إِيمَانًا بِالتَّنْزِيلِ لَقَدْ أُنْزِلَتْ سُورَةُ النُّورِ: (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ) (النور:31)، انْقَلَبَ رِجَالُهُنَّ إِلَيْهِنَّ يَتْلُونَ عَلَيْهِنَّ مَا أُنْزِلَ إِلَيْهِنَّ فِيهَا، وَيَتْلُو الرَّجُلُ عَلَى امْرَأَتِهِ وَابْنَتِهِ وَأُخْتِهِ، وَعَلَى كُلِّ ذِي قَرَابَتِهِ، مَا مِنْهُنَّ امْرَأَةٌ إِلا قَامَتْ إِلَى مِرْطِهَا الْمُرَحَّلِ فَاعْتَجَرَتْ بِهِ تَصْدِيقًا وَإِيمَانًا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابِهِ، فَأَصْبَحْنَ يُصَلِّينَ وَرَاءَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الصُّبْحَ مُعْتِجِرَاتٍ كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِنَّ الْغِرْبَانَ" (أخرجه ابن أبي حاتم).

6- الاستجابة في أمور حياتهم الاجتماعية:

- يتركون الحمية والغضب لأنفسهم إذا ذُكروا بآيات الرحمن: عن الحسن: "أنَّ مَعقِلَ بنَ يَسارٍ كانت أختُه تحتَ رَجُلٍ فطَلَّقَها، ثمَّ خَلَّى عنها حتى انقَضَت عِدَّتُها، ثمَّ خَطَبَها، فحَمِيَ مَعقِلٌ مِن ذلك أنَفًا، فقال: خلَّى عنها وهو يَقدِرُ عليها، ثمَّ يَخطُبُها! فحال بينه وبينها، فأنزل الله: (وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) (البقرة:232)، فدعاه رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- فقرَأَ عليه، فتَرَك الحَمِيَّةَ واستقاد لأمرِ الله" (رواه البخاري).

7- الاستجابة في ترك شهواتهم وملذاتهم:

- مع شدة الفقر والجوع، والتعب والمشقة في الحرب، يمتنعون عن الطعام لما ذكروا بالتحريم: عن عبد الله بن أبي أوفى قال: "أصابتنا مجاعة ليالي خيبر، فلما كان يوم خيبر: أَصَابَتْنَا مَجَاعَةٌ لَيَالِيَ خَيْبَرَ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ خَيْبَرَ وَقَعْنَا فِي الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ، فَانْتَحَرْنَاهَا، فَلَمَّا غَلَتْ بِهَا الْقُدُورُ، نَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أَنِ اكْفَئُوا الْقُدُورَ، وَلَا تَأْكُلُوا مِنْ لُحُومِ الْحُمُرِ شَيْئًا" (متفق عليه).

8- الاستجابة عند اختلافهم:

- يتركون حقوقهم على بعض، إذا ذكروا بفضل ذلك تعظيمًا لأمر الله ورسوله: عن كعب بن مالك -رضي الله عنه- أَنَّهُ تَقَاضَى ابْنَ أَبِى حَدْرَدٍ دَيْنًا كَانَ لَهُ عَلَيْهِ في عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- في الْمَسْجِدِ فَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا حَتَّى سَمِعَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ في بَيْتِهِ فَخَرَجَ إِلَيْهِمَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى كَشَفَ سِجْفَ حُجْرَتِهِ وَنَادَى كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ فَقَالَ: (يَا كَعْبُ). فَقَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ بِيَدِهِ أَنْ ضَعِ الشَّطْرَ مِنْ دَيْنِكَ. قَالَ كَعْبٌ: قَدْ فَعَلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (قُمْ فَاقْضِهِ) (متفق عليه).

9- الاستجابة في بذل النفوس جهادًا في سبيل الله:

- مشاهدهم لا تحصى، ولكن أعجب من ذلك ما كان منهم يوم حمراء الأسد: عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت لعروة بن الزبير: (الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ) (آل عمران:172)، قَالَتْ لِعُرْوَةَ: يا ابْنَ أُخْتِي، كانَ أبَوَاكَ منهمْ: الزُّبَيْرُ، وأَبُو بَكْرٍ، لَمَّا أصَابَ رَسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ما أصَابَ يَومَ أُحُدٍ، وانْصَرَفَ عنْه المُشْرِكُونَ، خَافَ أنْ يَرْجِعُوا، قَالَ: مَن يَذْهَبُ في إثْرِهِمْ فَانْتَدَبَ منهمْ سَبْعُونَ رَجُلًا، قَالَ: كانَ فيهم أبو بَكْرٍ، والزُّبَيْرُ" (متفق عليه).

10- الاستجابة المطلقة:

- من عجائب الاستجابة منهم -رضي الله عنهم-: عن جابر -رضي الله عنه-: لمَّا استوى رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يومَ الجمعةِ قالَ: اجلسوا. فسمعَ ذلِكَ ابنُ مسعودٍ فجلسَ على بابِ المسجدِ! فرآهُ رسولُ اللَّهِ-صلى الله عليه وسلم- فقالَ: تعالَ يا عبدَ اللَّهِ بنَ مسعودٍ " (رواه أبو داود، وصححه الألباني).

خاتمة: عباد الرحمن يتسابقون في الاستجابة:

- عباد الرحمن لا يرضون بالدون، وإنما يطلبون الدرجات العالية، ولو كانوا من أصحاب الاعذار: قال -تعالى-: (وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ) (التوبة:92)، أبو عقيل الأنصاري في رمقه الأخير، يسمع المنادي يهتف أثناء المعركة، فيقول: "لبيك لبيك!".

- عباد الرحمن يعظمون خطاب الرحمن بالمسارعة بالاستجابة: قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: " اعْهَدْ إِلَيَّ، فَقَالَ: " إِذَا سَمِعْتَ اللَّهَ تَعَالَى، يَقُولُ: يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا، فَأَرْعِهَا سَمْعَكَ، فَإِنَّهُ خَيْرٌ يَأْمُرُ بِهِ، أَوْ شَرٌّ يَنْهَى عَنْهُ "،} وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73) (الفرقان:73).

فاللهم اجعلنا من عبادك المستجيبين لأمرك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) فكم من أصحاب ذنوب يقولون: نريد الاستجابة ولا نستطيع! نسأل الله العافية (مدخن - تارك للصلاة - نائم عن الفجر - أكل للحرام ... ).

(2) هي عشر صور مِن حياة خير مَن استجاب -رضي الله عنهم-، وليس معنى ذلك انعدام ذلك في الأمة بعدهم، ولكن هم كالنجوم في سماء الاستجابة.

(3) فأين الذين عابوا أحكام الدين والشريعة بحجة المعاصرة والتحديث؟ أين هم من هؤلاء؟!

(4) لقد كان يسعهم في المثالين أن يفرغوا من الصلاة ثم يسألوا عن السبب، ولكنها الاستجابة العظيمة؛ فأين تاركي الصلاة ونحوهم من ذلك؟!

(5) فأين المدخنين، والمرابين، ومحبي الأغاني، وغير ذلك، من هؤلاء؟!

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

تصنيفات المادة