الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

تأملات!

فيا أيها الداعي إلى الله: اصبر واحتسب، فإن طريق الدعوة يعج بالأشواك

تأملات!
محمود دراز
الأحد ١٣ ديسمبر ٢٠٢٠ - ١٢:١٠ م
418

تأملات!

          كتبه/ محمود دراز

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛   

فالداعي إلى الله والإصلاح طريقه ليس سهلًا ميسورًا، فإن العِبَر والدروس نأخذها من الشرب الأول، نأخذها من السنن الكونية، نأخذها من الرسل والأنبياء، وهذه أعظم الدروس؛ لأنهم يوحى إليهم أن من حكمة الله -عز وجل- أن جعل البشر يعملون حتى يُطعموا، ومحص المؤمنين ليمحق الكافرين، وابتلى الأنبياء حتى يزدادوا رفعة وصبرًا كي يضربوا الأمثال لأتباعهم.

فالله قادر على كل شيء، قادر أن يأخذ فرعون قبل أن يقول ويدعي أنه الرب الأعلى، ولكنه أمهله فأرسل إليه موسى -عليه السلام- وتربَّى في بيته حتى أتى الأمر فدعاه، لكنه أبى وأراد بموسى -عليه السلام- شًّرا، ومَن تبعه مِن المؤمنين، وأخذ موسى -عليه السلام- بالأسباب فضرب بعصاته البحر بأمر الله حتى ينجوا من فرعون وجنوده، كما هاجر النبي محمد -صلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من مكة موطنه، وأحب البلاد إليه فارًّا بدينه، ومِن أذى المشركين.

وكان الله قادرًا أن ينصره دون أن يهاجر أو يهاجر صحابي واحد، ولكن هذا كله؛ لأن سلعة الله غالية، فعلينا أن نعلم أن ما كتب لنا فسواف نراه، وأن أحدًا ليس بقادر على أن يؤذيك إلا بقدر الله.

 فيا أيها الداعي إلى الله: اصبر واحتسب، فإن طريق الدعوة يعج بالأشواك.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

 

تصنيفات المادة