الخميس، ١٧ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

حكم مَن سامح في دَيْن له ثم طالب به بعد ذلك

السؤال: هذا الموقف حصل مِن أكثر مِن 17 سنة تقريبًا، وكان كالتالي: قام أحد أقارب والدي -رحمه الله- بتسليمه ذهبًا بوزن 55 جرامًا لكي يقوم بتغييره له من محلات الذهب، وكانا في ذلك الوقت في مطعم بمكة، ثم خرجا من المطعم مع نسيان الذهب، وتم فقده في نفس التوقيت، ولكن والدي كان استلمه بالفعل من هذا القريب، وهذا القريب أحَّل والدي منه، واستمرت علاقة طيبه بينهم طيلة حياة والدي، وبعد وفاة والدي في يونيو 2010، ذهب عمي ( شقيق والدي) لهذا القريب وسأله عما إذا كان هناك متعلقات مادية للوالد قبل الوفاه أم لا؟ فرد القريب قائلًا: ان المتوفى أخي ولا يوجد عنده دين لي. وسبب سؤال عمي: هو العلاقة القوية التى كانت تربط والدي بقريبه، وبعد عدة أشهر مِن وفاة الوالد كانت هناك متعلقات مادية على هذا القريب لأخي الذي يعمل مندوب العمرة في إحدى الشركات، وهذا القريب كان طلع عمرة معه، وتبقى للشركة مبلغ من ثمن العمرة، وعندما ذهب أخي يطلب ماله، قال هذا القريب: إن والدك عنده لي 55 جرام ذهب. واجتهد أخي ووالدتي وقاما بسؤال مشايخ في هذا التوقيت وأفتونا بأن لا ندفع شيئًا له، والآن هذا القريب يطلب الذهب، فهل نقوم بدفعه أم لا؟ وبأي سعر للذهب؟

حكم مَن سامح في دَيْن له ثم طالب به بعد ذلك
الثلاثاء ٠٢ مارس ٢٠٢١ - ٠٧:٤٦ ص
336

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فليس لهذا القريب ذلك على ما ذكرتَ مِن أنه أحله منه، وقال لعمك: "إنه لا يوجد عنده دين"؛ فلا يلزمك ولا والدك -رحمه الله- شيء، وليس له أن يعود في هبته؛ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَيْسَ لَنَا مَثَلُ السَّوْءِ، الَّذِي يَعُودُ فِي هِبَتِهِ كَالكَلْبِ يَرْجِعُ فِي قَيْئِهِ) (متفق عليه).

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com