الخميس، ١٧ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

هل من السُّنَّة تأخير تسمية المولود إلى اليوم السابع من مولده؟

السؤال: في الحديث الصحيح: (الغُلَامُ مُرْتَهَنٌ بِعَقِيقَتِهِ يُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ السَّابِعِ، وَيُسَمَّى، وَيُحْلَقُ رَأْسُهُ) (رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وصححه الألباني)، فهل معنى ذلك أننا لا نسمي المولود إلا في اليوم السابع أم ماذا؟ وكيف نطبِّق تسجيل المولود في الصحة لنكون قد أدينا هذه السُّنة؟

هل من السُّنَّة تأخير تسمية المولود إلى اليوم السابع من مولده؟
الجمعة ٢٣ أبريل ٢٠٢١ - ١٠:١٣ ص
310

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛  

فقد سمَّى النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- ابنه إبراهيم يوم مولده، قال -عليه الصلاة والسلام-: (وُلِدَ لِي اللَّيْلَةَ غُلَامٌ، فَسَمَّيْتُهُ بِاسْمِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ) (رواه مسلم)؛ فَدَلَّ ذلك على أن معنى حديث العقيقة: أنه لا يؤخر تسمية الولد عن السابع، وليس أنه لا يسمَّى إلا في السابع.

كما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سَمَّى عبدَ الله بن أبي طلحة حين حَنَّكَه يوم مولده، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: ذَهَبْتُ بِعْبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيِّ إِلَى رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حِينَ وُلِدَ، فَقَالَ: (هَلْ مَعَكَ تَمْرٌ؟)، فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَنَاوَلْتُهُ تَمَرَاتٍ، فَأَلْقَاهُنَّ فِي فِيهِ فَلَاكَهُنَّ، ثُمَّ فَغَرَ فَا الصَّبِيِّ فَمَجَّهُ فِي فِيهِ، فَجَعَلَ الصَّبِيُّ يَتَلَمَّظُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (حُبُّ الْأَنْصَارِ التَّمْرَ)، وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللهِ. (متفق عليه).

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com