السبت، ١٩ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٧ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

(مَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً)، فلمن تكون البيعة

السؤال: أفراد من جماعة الإخوان المسلمين يتهمون السلفية بتضييع فريضة الجهاد، والجبن من قول الحق أمام السلطان الجائر، بل عدم السعي لإقامة خلافة إسلامية، والاقتصار على طلب العلم الشرعي، وهذه أشهر شبهاتهم ضد علماء السلفية، بل ويحتجون بحديث: (وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً) (رواه مسلم)، فما هو رد فضيلتكم على هؤلاء؟ وأود أن أسألكم كيف يكون العمل بالحديث السابق؛ أي: لمن تكون البيعة؟

(مَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً)، فلمن تكون البيعة
السبت ٢٥ سبتمبر ٢٠١٠ - ١٢:٤٥ م
2057

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالبيعة إنما تكون لخليفة ذي شوكة، وليس لفرد عادي من المسلمين، والجهاد وجميع الواجبات تسقط بالعجز، والخلافة مفقودة منذ نحو المائة سنة، ومَنْ كانوا في بلد به إمام مُمَكَّن يقيم الشرع كانت البيعة له صحيحة، ومن كان عاجزًا عن أمر؛ لم يجب عليه.

أما الشبهات الأخرى فكذب وزور، وهم يعممون الأحكام على السلفيين بفعل أو قول بعض من ينتسب للمنهج ممن يداهن أو يجامل، وهم يعلمون أنه ليس كل السلفيين كذلك، والإخوة -بفضل الله- يقولون الحق، ويدعون إليه، ولا يداهنون، ولا يجاملون.