السبت، ١٩ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٧ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

ترك الدعاء بنصرة الإسلام بزعم أن الله -تعالى- تكفل بذلك ووعد به

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. فضيلة الشيخ الكريم الحبيب: ما تعليقكم على الكلام الآتي: "ربما كان مِن الغريب الدعاء بأن ينصر الله الإسلام والمسلمين، فإن نصر الله لدينه وعباده المؤمنين سنة من سنن الحياة، وهو مما تكفل الله به، ووعد بحدوثه، ولهذا لا حاجة إلى الدعاء بحصول ذلك. أما الدعاء بأن "ينصرنا الله" فإنه مقبول؛ لأن معناه أن يجعلنا الله مِن عباده المؤمنين الذين يأتي النصر على أيديهم. ومعنى هذا أن النصر آت آت لدين الله ولعباده الصالحين. فلا حاجة للدعاء بقولنا: اللهم انصر الإسلام والمسلمين، فهذا كأننا ندعو الله أن يجعل الماء يتجمد عند درجة صفر أو يتبخر عند درجة مائة". فما تعليقكم على هذا الكلام؟ بارك الله فيكم.

ترك الدعاء بنصرة الإسلام بزعم أن الله -تعالى- تكفل بذلك ووعد به
السبت ١٦ يوليو ٢٠١١ - ٢١:٤٠ م
980

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

فضيلة الشيخ الكريم الحبيب: ما تعليقكم على الكلام الآتي:

"ربما كان مِن الغريب الدعاء بأن ينصر الله الإسلام والمسلمين، فإن نصر الله لدينه وعباده المؤمنين سنة من سنن الحياة، وهو مما تكفل الله به، ووعد بحدوثه، ولهذا لا حاجة إلى الدعاء بحصول ذلك.

أما الدعاء بأن "ينصرنا الله" فإنه مقبول؛ لأن معناه أن يجعلنا الله مِن عباده المؤمنين الذين يأتي النصر على أيديهم.

ومعنى هذا أن النصر آت آت لدين الله ولعباده الصالحين. فلا حاجة للدعاء بقولنا: اللهم انصر الإسلام والمسلمين، فهذا كأننا ندعو الله أن يجعل الماء يتجمد عند درجة صفر أو يتبخر عند درجة مائة".

فما تعليقكم على هذا الكلام؟ بارك الله فيكم.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فهذا كلام غير سديد؛ فإن الدعاء مِن أعظم الأسباب التي شُرع لنا أن نأخذ بها، والنصر يحصل بالأسباب، ومِن ضمنها: الدعاء، وهل مِن أحد ضمن الله له النصر مِن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟! ومع ذلك كان مِن دعائه: (اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ سَرِيعَ الْحِسَابِ اهْزِمْ الأَحْزَابَ، اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ) (متفق عليه)، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه مقطوع بحصول الإيمان لهم.

www.anasalafy.com

موقع أنا السلفي