الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فالمخرج والحل -كما صرَّحنا به مرات- هو: "الحوار من أجل المصالحة"، وهل تظن أن إبادة الإخوان -كما تزعم- ستؤدي إلى استقرار البلاد؟!
وهل يَحِلُّ في شرع أو قانون أن يُباد أقوام ويقتلوا بالألوف -كما تريد-؛ لأجل أنهم يخالفون الحاكم، ويتظاهرون ضده؟!
نحن ننهاهم عن هذه المظاهرات ومحاولات إسقاط البلاد اقتصاديًّا، ولكن قتلهم وإبادتهم سيزيد الأزمة لا يحلها!
2- الحل دائمًا مع "الجيش - والشرطة - والإخوان" هو: النصح الأمين الصادق، ونشر روح التآلف وعدم التباغض، ونشر التراحم بين الناس: (وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ) (البلد:17)، والتأكيد على تعظيم حرمات المسلمين والمعاهَدين، ورعاية المصالح والمفاسد، ووزن الأمور بميزان الشريعة.
وأما الأشخاص: فلا أجد أحسن مِن قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَا، وَأَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْمًا مَا) (رواه الترمذي والبيهقي، وصححه الألباني)، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إياكمْ والغُلُوَّ) (رواه أحمد والنسائي، وصححه الألباني)؛ فليس هناك شخص كله خير أو كله شر طالما كان ينطق الشهادتين، ولم يخرج مِن الملة.
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي