الجمعة، ١٨ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٦ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

مكتسبات الانتخابات البرلمانية 2015 وكيف نحافظ عليها؟

يجب علينا ألا نُهزم ولا نقعد ولكن نعتبر من الدرس

مكتسبات الانتخابات البرلمانية 2015 وكيف نحافظ عليها؟
صبحي الشلمة
الثلاثاء ١٥ ديسمبر ٢٠١٥ - ١١:٤٤ ص
1240

مكتسبات الانتخابات البرلمانية 2015 وكيف نحافظ عليها؟

كتبه/ صبحي الشلمة 

الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الفعال لما يريد، لا رادَّ لقضائه ولا مُعقِّب لحكمه وهو العزيز الحكيم، يُعز من يشاء ويُذل من يشاء، يبتلي الإنسان بالخير والشر سواء، ولا يعلم الخير والشر على الحقيقة في الأمور إلا الله عز وجل.

مرَّت الانتخابات في القطر المصري، وخاض غمارها مجموعة من شباب حزب النور، خاضوا المعركة الانتخابية بكل شرف ونزاهة، وعودهم الصدق والعدل والمطالبة بحقوق أصحاب الحقوق ولكن قدر الله وما شاء فعل كانت النتيجة غير مرضية، خاضوا المعركة فى ظل أجواء ومناخ انتخابي غير صحي من هجمة إعلامية شرسة لم تهدأ، نالت من كل رموز الحزب، شعارهم الكذب والافتراءات والتحريف وتزوير الحقائق، وفى ظل أعضاء منافسين لم يرقبوا فينا إلًّا ولا ذمة، أدواتهم رشوة الناخبين بالمال السياسي والحشد عن طريق النعرات القبلية والدعاية الانتخابية التى فاقت كل الحدود، ونقول مع ذلك ورغم كل هذه الأجواء وفى ظل النتيجة غير المرضية التي لا تعبر حقيقة عن قوة الحزب وحجم وجوده فى الشارع نرى أن هناك بعض المكتسبات التي يجب أن نحافظ عليها:
1
- التلاحم الشعبي مع الجماهير المحبة لأبناء حزب النور وقوة التواصل مع جميع شرائح المجتمع وخاصة شريحة الشباب التي أظهرت تفاعلها وبقوة مع أبناء الحزب في كل الدوائر .
2
 - التلاحم القوي والواضح بين أبناء الحزب ووحدتهم على هدف واحد. 
3
 - وضوح الانتماء القوي للحزب لا للقبلية أو العائلة؛ حيث إن أعضاء الحزب لا يهتمون بالعصبية ولو كان قريبهم مرشحًا ضد الحزب.
4
 - وجود روح البذل والعطاء في كل أفراد العمل.
5
 - حب كثير من الناس لأبناء تيار الإسلام السياسي ونصرتهم لقضية الشريعة وبغضهم ومحاربتهم للفساد والمفسدين.
6
 - رجوع كثير من قواعد الحزب الذين تركوا الحزب في الأحداث السياسية الماضية وتفاعلهم مع كل قرارات الحزب وبذلهم أقصى ما في جهدهم عندما استشعروا خطورة المرحلة والتحديات التي تواجه العمل الإسلامي السياسي. 
7
 - ظهور قضية الإيمان بالقضاء والقدر واقعًا عمليًّا بعد الأخذ بالأسباب وخاصة في حياة المرشحين الذين لم يوفقوا إذا اعتبرنا أن ذلك ابتلاء، الرضى والتسليم لأمر الله وأن ذلك تدبير الله لهم .
8
 - إن قضية العمل الاسلامي السياسي ما زالت تشغل كثيرًا من أبناء هذا المجتمع المتدين بطبعه والبسطاء من الناس و الفقراء الذين لم يغيرهم المال ولم يأخذ فيهم إغراءات المرشحين، ولكن تسمع عبارات كثيرة تدل على طيبة هذا الشعب ونقاء معدنه.
9 - وجود نواب على قدر المسئولية والواحد منهم بمائة، إن شاء الله سيظهر دورهم فى المرحلة المقبلة ناطقين بالحق مدافعين عن الشرع عاملين به وفقهم الله لما يحب ويرضى.
وأخيرًا، وبعد هذه المكتسبات التى لو تدبرها كل واحد فينا لوجدها واقعًا ملموسًا يجب علينا ألا نُهزم ولا نقعد ولكن نعتبر من الدرس ونـخذ العبرة والعظة من الأحداث، وننظر بعين الأمل والتفاؤل، ونعتبر أن هذه هي البوابة الحقيقية للحزب ونعمل جاهدين على المحافظة على هذه المكتسبات، والحفاظ على علاقتنا بالمجتمع والشباب والمحبين القريبين من الحزب والمحافظة على قواعدنا سالمة من التلف ومن العبث بها، آملين أن يوفق الله نوابنا إلى كل خير، ولنعي الدرس جيدًا والحمد لله أولًا وأخيرًا.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

 

تصنيفات المادة