الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فتفضيل الصحابة على غيرهم في المجموع لا يَلزم منه أن يكون كلُّ واحد منهم أفضل مِن كل شخص ممَن أتى بعدهم، فمَن قال الله عنهم: (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا) (الحجرات:14)، وهم على الصحيح مسلمون، ليسوا منافقين النفاق الأكبر - لا يلزم أن يكونوا أفضل مِن أويس بن عامر -رضي الله عنه- أفضل التابعين، ولا الأئمة الأربعة مثلاً، بل لا شك في تفضيل العشرة، وأهل بدر، وأهل بيعة الرضوان، والسابقين الأولين مِن المهاجرين والأنصار على غيرهم بالأعيان، ثم مجموع الصحابة أفضل مِن مجموع مَن أتى بعدهم، ونتوقف.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com