كيف نتعامل مع مَن يبدِّع العمل الجماعي؟!

السؤال:

شيخنا، في بلدنا زادت القوصية جدًّا، وزاد تبديع المشايخ، وعلى رأسهم "حضرتك يا شيخ"، وتبديع العمل الجماعي، وكلام الإمام الجويني، فما العمل في ظل هذه الظروف والفتن، واتهام كل سلفي بأنه تكفيري؟ والذي زاد في الأمر شريط الشيخ "رسلان" الأخير الذي بعنوان: "فاعتبروا يا أولي الأبصار"، والذي يبدع العمل الجماعي، ويرد على بحث العمل الجماعي، فما الحل يا شيخ؟ أرجو الرد، ونصيحتنا بما هو الحل.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فنصيحتي بالانشغال بطلب العلم، والعمل الصالح، والدعوة إلى الله -عز وجل-، وعدم الالتفات إلى التهم الباطلة، فالحمد لله أن الدعاة في الإسكندرية هم أول مَن ردَّ على فكر التكفير، وسائر أهل البدع قبل ظهور هذه الاتجاهات المنحرفة التي تبدع وتضلل بالظن والكذب، والباطل!

وأما قضية العمل الجماعي فقد أوضحتها مقالة صوت الدعوة المذكورة -"بحث العمل الجماعي"- بأدلتها، وليس مِن كلام الإمام "الجويني" -رحمه الله- وحده، وكثير من الناس قد يخطئ فهم ما نقصده؛ فيظن أننا نريد الحزبية المذمومة، ونحن إنما نريد التعاون على البر والتقوى؛ للقيام بما يُقَدَر عليه مِن فروض الكفاية المُضَيَّعَة، فمن ينكر مثل هذا؟!

أما الزعم بأن عندنا بيعة سرًّا! ونحو ذلك؛ فنحن ندين لله بترك الرد على مثل ذلك مِن الأكاذيب.

وراجع فتوى: "الرد على الشيخ محمد سعيد رسلان بخصوص العمل الجماعي".

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com