أسباب و طرق علاج مقترحة
السلام
عليكم و رحمة الله و بركاته
موضوع فى منتهى الأهمية و الخطورة ولابد من
تعاون مجتمع الاخوة الملتزمين فى علاجه.
أسباب أراها لتمرد أبناء الملتزمين:
1- عدم وجود تفاهم بين الأب الملتزم و بين ابنه
فى مرحلة الطفولة و عدم وجود حوار هادف لزرع حب الالتزام فى قلب الطفل.
2- وجود جهل بأساليب التربية الصحيحة فى المجمل
و بالتالى يتسبب هذا فى تشوهات نفسية للطفل يكون من أثارها التمرد على الالتزام.
3- عدم استشعار ابن الأخ الملتزم بقيمة الالتزام
و أهميته لانه شىء تم فرضه عليه و ربما يكون قهرا و قصرا لم يسعى اليه بنفسه و
بالتالى كما يقال الذى يأتى بطريقة سهلة يذهب بطريقة سهلة.
4- عدم وجود ترابط بين الأسر الملتزمة
بحيث يشعر الطفل أن مجتمع الالتزام ليس استثناء و لكن هناك أطفال
كثيرون مثله يعيشون مثلما يعيش فى أسرة ملتزمة تختلف عن باقى الأسر غير الملتزمة
فى تفاصيل دقيقة مثل عدم الاختلاط و نقاب الأم و عدم الاستماع الى الأغانى و عدم
مشاهدة الأفلام و بالتالى يشعر أن له قرناء و أنه ليس شاذا خاصة أن فى مرحلة
الطفولة دائما يقوم الطفل بعقد مقارانات بينه و بين قرنائه .
فالقصد هو أهمية و ضرورة الترابط بين الأسر
الملتزمة بحيث يحدث تعاون فيما بينها فى تربية الذرية.
أما عن العلاج فالذى أراه و الله تعالى أعلى و
أعلم :
1- الحرص على اختيار الزوجة الصالحة التى ستتولى
تربية الذرية حيث أن الواقع أن الأب يكون عادة مشغول إما بطلب الرزق أو
العمل فى الدعوة فالمسئولية يتحمل جانب كبير فيها الأم و هذا لا يعفى الأب من
مسئولية المشاركة فى التربية لأن وجود الأب فى حياة الأطفال شىء أساسى و له أهمية
قصوى تربويا و الطفل الذى يفتقد وجود الأب فى حياته عادة ما يعانى من مشاكل نفسية
سلوكية تؤثر على شخصيته .
2- الاجتهاد فى الدعاء خاصة الدعاء الذى ورد فى
السنة عندما يأتى الرجل أهله و كذلك الاجتهاد فى الدعاء بصلاح الذرية و
أن يحفظها الله من كل شر و ييسر لها صحبة طيبة.
3- الاهتمام بتعلم الكيفية الصحيحة فى تربية الطفل
و استشارة أهل الخبرة و قراءة الكتب التى تبحث فى مسائل التربية و كذلك البحث على
شبكة الانترنت فى المواقع المتخصصة فى تربية الطفل المسلم و لله الحمد ثورة
المعلومات أدت الى انتشار المصادر التى تعتنى بالتربية و ينبغى أن يتم
تعلم كيف نقوم بتربية أبنائنا قبل الزواج خاصة للنساء فللأسف لا يوجد فى برامج
التعليم أى اهتمام بتعليم الفتاة كيف يمكنها أن تنجح كزوجة و أيضا كأم
ستتولى أمانة تربية أجيال فى بيتها .
4- ضرورة التواصل مع الطفل و ايجاد حوار و نقاش
بينه و بين الأب و الأم و عدم زرع الخوف فى نفوس الأطفال و هذا يكون
على سبيل المثال من عدم اللجوء إلى العقاب الشديد فى حالة وقوع الطفل فى خطأ حتى
لا نزرع فيه الخوف و نضطره الى الكذب فالذى ينبغى أن يكون هو صداقة بين الأب و
الأم وبين الأبناء و أن يحرص الأباء على تقوية هذه الصداقة و يتأكد هذا
عندما يكبر الأبناء و تبدأ مرحلة المراهقة بمشاكلها الشرسة.
5- استيعاب التغيرات العنيفة التى يتعرض لها
الأبناء فى مرحلة المراهقة و كذلك استيعاب الفارق الكبير بين المجتمع الذى تربى
فيه الأب و الأم و بين المجتمع الذى يعيش فيه الأبناء و الانفتاح الشديد غير
المنضبط الذى يراه الأبناء مثل الفضائيات و شبكة الانترنت و الذى لن يستطيع الأباء
من عزل أبنائهم عن هذا الانفتاح فبالتالى لابد من استيعاب الأبناء و النقاش و
الحوار .
6- الاجتهاد فى زرع حب الله و رسوله صلى
الله عليه و سلم وفى قلوب الأبناء و كذلك الارتباط بالقرآن و دروس العلم فى
المساجد .
7- ضرورة اكتشاف المواهب التى حباها
الله للأبناء و تنميتها لان من أهم اسباب التأثر بالفساد المحيط هو الفراغ و يقل
الأمر بدرجة كبيرة اذا كان الأبناء منشغلين بأشياء مفيدة .
يبقى أن القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن
يقلبها كيف يشاء و أن التوفيق فى حسن تربية الذرية يحتاج إلى رحمة من الله عز و جل
فلابد من التعلق بالله و التوكل عليه.
موقع
أنا السلفي
www.anasalafy.com