الاثنين، ٢٨ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠٦ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

المشاركة الخامسة من استغفر الله

المشاركة الخامسة من استغفر الله
الخميس ٠٨ مارس ٢٠٠٧ - ٠٩:٤٣ ص
12

المشاركة الخامسة من استغفر الله

مشاركة استغفر الله

أود أن أقول أن النت دمرتنى أنا وزوجتى ولكننا تبنا إلى الله عز وجل

فانا إنسان ملتزم وملتحى ولكننى وبسبب الفضول انزلقت إلى تلك المواقع السيئة ليس كثيرا بل فى أحيان قليلة ولكننى فى احد المرات رأت زوجتى على الجهاز أننى تصفحت هذه المواقع حيث قدر الله أننى أكثر من مرة نسيت أن امسح المواقع التى دخلت عليها طبعا زوجتى صعقت وصارحتنى ولم أنكر وندمت كثيرا وتبت إلى الله وهى أيضا لأنها تحبنى كثيرا سامحتنى جزاها الله عنى خيرااااااااااا

ولكن مع تكرار دخولى لهذه المواقع واكتشاف زوجتى لى فى بعض هذه المرات وكانت بالطبع تصدم وتحزن كثيرا وأعاهدها على التوبة وتغفر لى وتمضى بنا الحياة وأتوب لله ثم اضعف وأعود ثانية

وفى احد الأيام صارحتنى زوجتى بأنها دخلت على احد المواقع التى دخلت عليها لتعرف ما الذى يستهوينى فى هذه المواقع وهل هن أجمل منها أو أفضل منها فى شىء وهل يقمن بشىء هى لا تتقنه مع أنى أخبرتها انه لا يوجد امرأة أحب إلى قلبى منها وانه نزغ شيطان وضعف وكما حدث معى حدث مع زوجتى فللأسف اعتادت هى الأخرى على هذا الذنب بين حين وآخر ولكننى لم اكتشف بنفسى فقد كانت بارعة فى محو أى أثر ولم أكن اشك فيها أبدا ولكن هى التى صارحتنى لأنها تريد أن تقلع تماما وتريد أن أساعدها كما كنت أنا السبب فى دخولها لهذه المواقع

طبعا حزنت كثيرا لمعرفتى أن زوجتى رأت هذه الأشياء وشعرت بألم وجرح كبير بداخلى ولكن قلت لنفسى أفلا أكون كريما معها كما كانت هى فلقد سامحتنى اكثر من مرة وهى تائبة لله وأنا أحبها وهى فعلا صالحة ولكنها ضعفت بسببى كما ضعفت أنا فى البداية

فتاب كلانا وقررنا أن لا يدخل احد منا على النت إلا للمواقع الإسلامية والإخبارية والحمد لله تاب الله علينا

ولقد أحببت أن انشر قصتى أنا وزوجتى لتكون عبرة ولا يقع الأزواج فى هذا الخطأ وان يعين الرجل زوجته أن أخطأت لا أن يطلقها مثلا أو يعاقبها فصدقنى إن أخطأت زوجتك فستكون أنت السبب إما لذنب اقترفته أو لتقصير منك فى رعايتها ومتابعتها ونصحها

اللهم اغفر لنا جميعا وثبتنا على الطريق المستقيم وآسف للإطالة ولكنه الم المعصية التى لا أريد لأحد إن يشعر به ولأنه للأسف إن هذه المواقع وقع فى مستنقعاتها الكثيرون من ملتزمين وغيرهم رجال ونساء وشباب نسال الله السلامة والعافية

وعلى فكرة أنا اكره النت وزوجتي أيضا فشروره أكثر من منافعه

 

أسرة التحرير

أخانا التائب -استغفر الله-  أهلا بك ومرحبا، ونحسبك كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- (التائب من الذنب كم لا ذنب له)(حسنه الألبانى).

لن نقول أنك فاجأتنا بمحتوى رسالتك الصادقة، فقد انتشر هذا الأمر وصار طرقه للأسماع معتادا فى كافة الأعمار والفئات والبيئات. ولقد عمت البلوى بهذه التكنولوجيا التى ما جعلت بين المرء وبين محارم الله إلا سترا رقيقا مرخى، كما وصفه المصطفى - صلى الله عليه وسلم – من أزاحه ببضع نقرات على لوحة المفاتيح دخله، ولا يُعصم منه إلا من عصمه الله برحمته وفضله.

لكن أجمل ما فى قصتك أخى الحبيب، أنها تصوير حى لقوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ)(الأنفال201)، ولقوله عز وجل: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ)(آل عمران136:135)، إن الله سبحانه قد خلقنا بشرا ضعافا، وابتلينا بضعفنا، (كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)( رواه الترمذى وابن ماجه وحسنه الألبانى) فالامتحان ليس فى أن تكون بلا ذنب، ولكن فى أن تتوب إذا أذنبت، وتسرع مع الفارين إلى رحاب الكريم، فهو سبحانه يحب التوابين، وقد أكرمك الله بالتوبة فحافظ عليها واستعن بالله.

كما نقول لك ولزوجك أن كلاكما نعمة الله على صاحبه، وكلاكما صمام الأمان للآخر، فاثبتا على الطاعة والتواصى بالحق والصبر، فطريقكما يبدأ هنا وينتهى فى الجنة إن شاء الله(وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)(التوبة10:9)

 

 

جمعنا الله وإياكم في الجنة، وجنبنا وإياكم ألم المعصية وذلها  

صوت السلف
www.salafvoice.com

 

ربما يهمك أيضاً