الثلاثاء، ١٤ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ٢١ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

المشاركة 5 من أبى عبد الرحمن الإسكندرى

المشاركة 5 من أبى عبد الرحمن الإسكندرى
الجمعة ٠٦ أبريل ٢٠٠٧ - ١١:١٦ ص
14

المشاركة 5 من أبى عبد الرحمن الإسكندرى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خالص تحياتي لشيخنا الفاضل ياسر برهامي، أما بعد،

بعد قراءتي للمشاركات السابقة دعوني أطرح ثلاثة عناصر أرتب من خلالها رأيي

أولا: الهدف المنشود:

لا خلاف في صواب منهج السلف، ولكن بالنسبة للمشاركة السياسية لابد من هدف، وهو بالنسبة للمشروع الإسلامي تحكيم شرع الله في حياتنا، في المجتمع والقضاء والعلاقات الخارجية وكل ما أدلى الشرع فيه بدلوه...ولكن هذا الهدف اليوم محاصر بشدة داخليا وخارجيا، فها هي المحاكم الإسلامية الصومالية، وفقها الله، قد حوربت فقط لمجرد أنها أرادت تحكيم شرع الله، ولم تتحدث عن جهاد طلب لأي من الدول الكافرة حولها...فهل سنكون على قدرة لدفع الثمن المطلوب لهذا الهدف الغالي؟

ثانيا: النظام:

إننا نفتقد النظام بشدة في حياتنا العادية، والجهد المنظم فقط هو الذي يحقق الأهداف، ولي تجارب مع الإخوة في العمل الإسلامي كشفت لي عن فوضوية في حياتنا جميعا...وإن وجد أولئك المؤمنون المنظمون...فأنتم تعرفون جيدا مصير من يتحدث فقط في شعبنا عن كلمة تنظيم..بدون أي فعل...وهذا المصير يخيف كثيرا من الناس...وليست كل الشعوب كالشعب الأفغاني المسلم الأبي - نصره الله -الذي قال لا للطاغوت وما زال يقولها ويترجمها إلى أفعال على أرض الواقع، رغم ثلاثين عاما من محاولات التنكيل به من شيوعيي الداخل، والروس الملاحدة، والأمريكان الصليـبيـين...

ثالثا: الوسائل العملية:

وهي مترتبة على النقطتين السابقتين، ففي أرض شائكة كأرضنا، أخشى من أن الوسائل العملية المنظمة لتحقيق الهدف مهما كانت سلمية، لن يتقبلها الأصحاب الحاليون لأرض السياسة أبدا، لأن الهدف متضارب معهم ومع منهجهم، والعوام دائما مع الغالب...

هذه ثلاث نقاط أطرحها لتكون عناصر لعنوان دعوة الحوار هنا، وأملي أن نصل إلى حل لها فنخرج بنتائج عملية، والله ولي التوفيق.

 

أسرة التحرير

أخانا أبا عبد الرحمن لك أيضا خالص تحياتنا، ونحييك على طرحك المرتب الذي نفهم منه أنك من حيث المبدأ، لست ضد المشاركة في الوضع الحالي ولا الوقت الحالي، ولكن المشكلة –في رأيك- تكمن في العجز عن التضحية في سبيل الهدف، في مقابل قسوة الحصار المفروض على العمل الإسلامي فضلا عن السياسي.

ولكن ما طرحت من نقاط لا تكفى لتبرير عدم العمل السياسي فحسب، بل يمكن أن تبرر للتقاعس عن العمل لدين الله العمل ككل، وهو ما نراه مكمن الخطر، فالاحتجاج بالحصار للهدف الإسلامي، وضعف النظام داخل الدعوات المختلفة، وكثرة المخالفين والمناوئين، هذا الاحتجاج يحمل تبريرا لنظرات الكثيرين من المتشائمين والمتكاسلين والسلبيين، فهذه العوائق تقف في وجه كل ذي هدف كائنا من كان، ولا تبرر تقاعسه عن هدفه إن كان صادقا، والحوار عن المشاركة السياسية يدور في وجود هذه العوائق ولا يتجاهلها، ولكنها لا تشكل قاعدة ينطلق الاجتهاد منها، ولا محورا يدور الحكم حوله.

القضية أخانا الحبيب بحث في المبدأ الشرعي، نشارك أو لا نشارك؟ وفى الحالين ( المشاركة أوعدمها) لابد من صبر وثبات ومجاهدة للعوائق. وفققنا الله وإياك لما يحب ويرضى.

صوت السلف
www.salafvoice.com

 

ربما يهمك أيضاً