الثلاثاء، ١٤ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ٢١ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

المشاركة 13 من أبى شامة

المشاركة 13 من أبى شامة
الاثنين ٠٩ أبريل ٢٠٠٧ - ١١:٣٥ ص
11

المشاركة 13 من أبى شامة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أتفق مع الأخ أبي عبد الرحمن في أن أغلب مجتمعاتنا- والملتزمين جزء منها - تعاني من أزمة نظام في حياتها، وهذا الأمر له خطورة بالغة على حاضر بلادنا ومستقبلها، كما كان خطرا عليها في ماضيها. والأمر يكون أخطر في حق دعاة الإصلاح، حيث أنهم أولى الناس بترتيب أولوياتهم وحسن استغلال طاقاتهم، حيث أن الأمة تعقد أملها على من يأخذ بأيدي أبنائها إلى طريق الله المستقيم في الدنيا ومنه إلى الآخرة، ولا يليق بمن يكون هذا ظن الناس فيه أن يكون هو نفسه لا يعرف الطريق وطبيعته وخطواته ولا أين يضع خطوته القادمة.

وفي رأيي أن مواقف التيارات الإسلامية من العملية السياسية – على اختلافهم- تعاني من التخبط الناشئ عن غياب الرؤية أو على الأقل عدم وضوحها.

فهل من شارك في السياسة شارك فيها عن علم بها وبطرقها ووسائل النجاح والتأثير فيها؟، والأهم هل شارك وهو يعلم حدوده الشرعية؟ وأين يقف ومتى وكيف يتحرك وفي أي اتجاه؟ أم أن الغالب على من أقدم على المشاركة هو العاطفة الجياشة من أجل نصرة الدين، وربما استعجال ذلك وعدم الصبر على طريق البناء والتربية الحقيقية؟

وعلى الجانب الآخر، هل من أعرض عنها فعل ذلك عن علم تام بالسياسة وأحوالها وتقلباتها التي لا تنتهي؟ أم أن اجتهاده ظل كما هو من عشرات السنين وإلى الآن؟ وهل الذي أعرض قد أغلق أذنيه وعينيه عما يدور في بلاده وبلاد المسلمين وبلاد الدنيا بصفة عامة؟ أم أن حاله كحال من وصف من السلف: أنهم عن علم وقفوا وببصر نافذ كفـُّوا؟ وهل حينما كفـُّوا عن السياسة كفـُّوا أيضا عن كل فعل إيجابي؟ أم أنهم لهم مشاريعهم الخاصة بهم الواضحة الأهداف والمراحل والخطوات؟

جزاكم الله خيرا على هذه الفرصة الطيبة للمناقشة حول هذه القضية الهامة التي تشغل بال الكثير من الناس، ونسأل الله عز وجل أن يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه إنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.

 

أسرة التحرير

جوزيت خيرا أبا شامة، فقد وضعت يدك على جروح عدة وأثريت الحوار بهذه الأسئلة.

صوت السلف
www.salafvoice.com

 

ربما يهمك أيضاً