الثلاثاء، ١٤ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ٢١ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

المشاركة 14 من قتادة السكندري

المشاركة 14 من قتادة السكندري
الاثنين ٠٩ أبريل ٢٠٠٧ - ١١:٣٧ ص
12

المشاركة 14 من قتادة السكندري

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..

الحمد لله وكفى، وصلاةً وسلاماً على عباده الذين اصطفى لاسيما عبده المصطفى..

أما بعد،

مع وافر الاحترام لكل المشاركات والآراء إلا أنى أختلف مع بعضهم، فأرى أن المشاركة في العمل السياسي لها عدة مميزات منها:-

1. الظهور الإعلامي بصورة كبيرة و إثبات الوجود على الساحة واهتمام الدعوة بقضايا المسلمين.

2. جذب تعاطف فئات كبيرة من المجتمع تشعر بالظلم وترغب في العثور على من ينصر قضاياها، ومنهم من لا يذهب كثيرا إلى المساجد، وليست عنده القدرة أو الرغبة في طلب العلم، ويكون هذا مدخلا لاكتساب هؤلاء الناس، وهم نسبة كبيرة، وتوجيههم إلى الفهم الصحيح للدين، بدلا من ترك الساحة لمن يتلاعب بالثوابت.

3. تغيير العديد من المنكرات التي لا يمكن تغييرها إلا بهذا الأسلوب، مثلاً في خبر حديث الحكومة تمنع قصيدة مسيئة للذات الإلهية حتى لا يطرح الإخوان الأمر في البرلمان، أيضا العاصفة التي قامت في وجه وزير الثقافة عند حديثه عن الحجاب، وذلك لم يكن ليحدث لولا الله ثم مشاركة بعض التيارات الإسلامية في العمل السياسي.

4. الدفاع عن الثوابت الإسلامية (كقضايا الولاء والبراء مثلا التي تم تمييعها)عن طريق التمسك بها، وطرحها للجدل الإعلامي الذي يجعل الناس في حالة شغف لبحث هذا الموضوع والتعرف على أصوله، وبهذا نكسب مزيدا من الفهم للدين و للقضايا المستجدة بين عموم المسلمين.

5. لا يهم في المشاركة السياسية في رأيي بالنسبة للدعوة السلفية الفوز، ولكن تسليط الضوء على القضايا المعاصرة وإظهار الحق فيها بأسلوب أكثر انتشارا بل ربما يكون له أثر دولي.

6. نفى تهمة السلبية عن دعوتنا التي يتهمنا بها الآخرون، وقد تكون سببا لنفور بعض الناس منا على اعتبار أنها موالية للحكومة و الاستبداد.

وأما بالنسبة لمسألة التنازل عن الثوابت فهذه المشكلة ربما يمكن تجنبها بتحديد حجم المشاركة في العمل السياسي، أو أسلوب المشاركة ولكن لا أعتقد أن الحل هو عدم المشاركة بالكلية.

مسالة أخرى أرجو طرحها للمناقشة وهي مسألة العمل الخيري والاجتماعي فهي مسألة هامة جدا في نشر الدعوة.

و ما أرجوه أن نرى لدعوتنا المباركة دورا سياسيا و آخر اجتماعيا يؤدى في النهاية إلى توجيه الناس للفهم الصحيح والشامل للدين، وخاصة بعد ظهور العديد من التيارات المنحرفة والضالة، والتي لا تألو جهدا ولا تدخر وسعا ولا مالا في دعوة الناس إلى مناهجها المنحرفة.

و أخيرا جزا الله خيرا شيخنا الفاضل الشيخ ياسر برهامى والقائمين على هذا الموقع على إتاحة هذه الفرصة لنا للمشاركة وإبداء الرأي في هذه القضية المهمة.

 

أسرة التحرير

بارك الله فيك أخانا قتادة، ووافر الاحترام أيضا لمشاركتك، فوجود وجهات النظر المختلفة يثرى الحوار، ويعين القراء على تكوين صورة أكثر شمولا وتكاملا.

صوت السلف
www.salafvoice.com

 

ربما يهمك أيضاً