الأربعاء، ١٥ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ٢٢ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

المشاركة 17 من محب للموقع وأبي المعالي وقتادة

المشاركة 17 من محب للموقع وأبي المعالي وقتادة
الخميس ١٢ أبريل ٢٠٠٧ - ١١:٥١ ص
12

المشاركة 17 من محب للموقع وأبي المعالي وقتادة

تحية واجبة لأسرة الموقع واسعة الصدر ولجميع الإخوة المشاركين الحريصين على الخير وفقهم الله.

ولي تعليقات على الموضوع أسردها فيما يلي...

تعليق شكلي: موجه لأسرة الموقع حيث كان من الحسن ترقيم مشاركة الأخ أبي المعالي حتى يسهل الإشارة إليها برقمها، ونعذركم على كل حال فهي لم تكن في الأصل مشاركة في الحوار كما ذكرتم.

تعليق شكلي شبه موضوعي: موجه للأخ أبي المعالي ولأسرة الموقع، حيث أنه كان الأفضل طالما نشرتم الرسالة أن تقوموا بتعديلها لكي تصبح على هيئة نقاط محددة تسهل مناقشتها، حيث أن أسلوب الاسترسال المقالي لا يناسب المناقشات المفتوحة، ويوقع في خلط  واضطراب في الأفكار كما وقع في هذه الرسالة، في حين أن مشاركة الأخ قتادة - جزاه الله خيرا- واضحة المقاصد والعبارات بدرجة كبيرة، ولا يمكن إساءة فهمها أو تحميلها ما لا تحتمل بعكس مشاركة الأخ أبي المعالي.

تعليقات موضوعية على مشاركات الأخوين قتادة وأبي المعالي:

نقاط أوافقهما فيها:

-        خطورة التنازل عن الثوابت العقدية والمنهجية تحت أي ظرف، إكراه كان أو إغراء.

-        خطورة السلبية في مواجهة المنكرات المنتشرة في المجتمع ومنها المنكرات السياسية.

-        ضرورة عدم تخلية الساحة للعاملين من أهل الباطل والمفسدين.

نقاط أحب إيضاحها:

-        السياسة كلمة لها مدلولاتها اللغوية، ومن حيث التطبيق فالسياسة بمعناها الاصطلاحي الحالي تفترق عن السياسة الشرعية والتي هي سياسة الدنيا وفق شرع الله. والاصطلاح العالمي الحالي للسياسة يدل على أفعال معينة تعتمد نظرية معينة تختلف من إنسان لآخر ومن جماعة سياسية لأخرى، فهذا ديموقراطي، وهذا شيوعي، وآخر ليبرالي، وآخر فوضوي وهكذا، فلو حددنا المفهوم الاصطلاحي للسياسة التي نتناقش حولها منذ البدء لكان أولى، بدلا من أن يتكلم كل منا في غرفة مغلقة.

-        متابعة التفاعلات السياسية واتخاذ موقف واضح منها هو قدر ضروري من المشاركة السياسية حتى بالمصطلح المشهور المتداول، وأظن مقالة الشيخ ياسر والشيخ عبد المنعم الشحات هي صورة من صور هذا التفاعل المستمر مع الأحداث، لاسيما الكبيرة المؤثرة منها كتعديل الدستور المصري، وأرى أن الموضوع المطروح حاليا في باب دعوة للحوار يعد من نفس الباب، بل أظن أنه نوع من طرق الحديد وهو ساخن.

-        تكوين أحزاب والإقرار بالديمقراطية كأسلوب ومنهج للحكم، وتداول السلطة من خلال انتخابات واستفتاءات والدخول إلي المجالس النيابية، هي الصورة من المشاركة التي يرجوها القائلون من الإسلاميين بضرورة المشاركة السياسية بتمامها، وهي كما ترى لا تختلف شيئا عن رؤية غيرهم من غير الإسلاميين، وهو ما لا يوافق عليه السلفيون عموما مع استثناءات محدودة، وأسباب عدم الموافقة موجودة بوضوح في المقالات المنشورة على الموقع وغيره من المواقع والمنتديات السلفية، كما يمكن مراجعة المشاركات في الحوار بأرقام  2 و 8 و 15 للأخت فخورة بإسلامي فقد أجادت وأفادت - فجزاها الله خيرا - ، وكذلك المشاركة رقم 11 للأخ مسلم سلفي – جزاه الله خيرا-.

-        اقتباس من مقالة الشيخ ياسر: قوله تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً) أي: في الإسلام كله، كما عليه كل أهل العلم بالتفسير، بل فصل الدين عن السياسة عندهم مروق من الدين وزندقة ونفاق وجحد للمعلوم من الدين بالضرورة من أن القرآن قد نزل بأحكام شاملة، منها ما يتعلق بالسياسة والاقتصاد والحرب والسلام والموالاة والمعادة ونظام الحكم ونظام القضاء، والعقوبات من حدود وتعزيرات وغير ذلك.أهـ

نقاط آخذها على مقالة الأخ أبي المعالي خصوصا -وليتسع صدره لهذا-:

-        بدايته للمقال بتهمة للشيخ مشرف الموقع بأن مقالته الأصلية فيها(بعض التناقض المصحوب بالحق الذي يراد به باطل) يعتبر تجاوزا لا يتناسب مع ذكر المحبة في الله، فغفر الله لنا وله.

-        لم يتكلم أحد بأنه ينتظر(قرآنا آخرا يقول انخرط في العمل السياسي)، وهذا الجمود في الاستدلال ليس من طريقة السلفيين أصلا.

-        من أين أتيت بأن(السياسة – التي تريدها- في القرآن الكريم لها النصيب الأوفر، ولها أيضا نفس النصيب في صحيح الأحاديث النبوية الشريفة)، فهذه مجازفة خطيرة تحتاج منك إلى مراجعة.

-        هل تنتقد مواقف الشيخ ياسر والشيوخ في الإسكندرية عموما؟ أم تنتقد مواقف هيئة كبار العلماء؟ أم تنتقد كل من وصف بكونه سلفي بغض النظر عن التزامه بهذا المنهج من عدمه؟ أم أن الأمر اختلط بسبب الاسترسال كما ذكرتُ في بداية مشاركتي، فحسن الظن أن الخلط هنا غير متعمد.

-        يتعاطى المسلم السياسة أو يتركها طاعة لله وليس طاعة للسلطان أو للشعب - كما أشرتَ-، فليس للخلق - حكاما أومحكومين- في ذلك أي مدخل، فالأمر عبودية لله وحده.

-        لمزك علماء السلفيين بموضوع  الأجندة الخاصة مع الحكام أمر لا يليق بهم، واستدلالاتك على ذلك ضعيفة جدا لا تليق بك، ومنها موضوع الموقف من الشيعة، فيمكنك مراجعة فتاوى وكتابات ومواقف علماء السلفيين المسجلة – بخصوص الروافض (من الشيعة لو تعلم)- والمنشورة قبل مولد حزب الله اللبناني وقبل مولد حسن نصرالله شخصيا، أما عن (غيرهم) الذين عنيتهم بقولك (ولم نكن نسمعكم من قبل عن الشيعة أو غيرهم) فلا أفهم ماذا تقصد بها.

-        أما بالنسبة لتلميحك لقضية (ولاة الأمور)، فلا يخفى عليك أن فئة معلومة الدوافع ومحدودة من سلفيي اليوم هي  فقط من أسبغت هذه الصفة على الحكام المعاصرين مع أنهم - أي الحكام- لا يعتبرون أنفسهم ولاة أمور شرعيين، بل حكاما مدنيين - أو عسكريين لا فرق- لدول مدنية غير دينية، وهذه الفئة لم تكتف بهذا التزيد، بل إنها وصفت أغلب سلفيي العالم بأنهم خوارج على (ولاة الأمور)، وأنهم  تكفيريون لأنهم يتكلمون في مسائل الحاكمية ويثنون أحيانا على سيد قطب مثلا ولا يتبرءون منه بالليل والنهار، وأنهم حزبيون خوارج عن أولى الأمر لأنهم يقولون بأهمية العمل الدعوى الجماعي المنظم، ولأنهم يثيرون موضوعات كالتي أثارها الشيخ ياسر الذي أرسلت رسالتك إليه والذي يعد عند القوم واحدا من الخوارج على (ولاة الأمور).

-         وأضرب لك مثالا ينبئك عن طريقة هذه الفئة من سلفيي اليوم في الاستدلال، فأنا الآن أتناقش معك بهدوء وموقع صوت السلف نشر رأيك وأتاح فرصة لهذه المناقشة، وأنت تنتمي لحزب العمل، وهذه المناقشة دارت بدون إعلان البراءة منك ومن حزبك، فعند القوم وبأسلوبهم: بما أن............. إذا............، فأنا وأسرة الموقع – فضلا عنك طبعا- في نظر القوم حزبيون، تكفيريون، خوارج، هالكون محترقون، وكل من يسمع عن هذه المناقشة من أهل العلم ولم يبدعنا جميعا فهو متميع متلون متعاطف مع الحزبيين الخارجين عن أولى الأمر، وهكذا.

-        و بالمناسبة فأمر شيخ القناة الفضائية الذي ذكرته، والأمير، والراية، وعدم أوان وقت الجهاد، وفقه الاستسلام  -الذي أشرت إليه-،  فيمكنك فهمه على ضوء النقطة السابقة.

-        وأمر المداهنات السياسية من قبل اتجاهات إسلامية معروفة تشارك فى الحياة السياسية لا يحتمل التشكيك، أواعتباره كلاما تنقصه الدقة أو الحقيقة أو وصفه بكلام من نوع ( لو أن ذلك حدث). فهناك مقالات وأقوال وأحاديث صحفية منشورة لم تُكذَّب ولم يُشَكك فيها إلا بهذا الأسلوب الهامس، أما على العلن فلم ولن يحدث ذلك أبدا وإلا أشهرت هذه الصحف أشرطة التسجيل في وجه كل مشكك كما هو معروف، ولكان باباً للمطالبة بإعلان رسمي صريح لا يحتمل التشكيك عن الموقف من (الإخوة الأقباط)، و(شركاء السياسة)، و(رموز الثقافة والتنوير)، و(حرية المرأة)، و(حرية العقيدة) على حد تعبير أهل السياسة وإلى آخر هذا القاموس المعروف والمطلوب عالميا استخدامه بل والتدين به.

-        تغيير الأوضاع وتبديلها من حال إلى حال لا يكون إلا بقوة الله وقدرته لا يجوز إنكار ذلك وأظنه سبق قلم منك ولا تقصده.

-        أما ما ذكره الشيخ ياسر من أن (السلفيون لا يهملون أبداً العمل من أجل عودة الشريعة وظهور سلطان الدين في كل مظاهر الحياة، ليس من خلال المشاركة في اللعبة السياسية وأوهامها وأحلامها وتصريحاتها، ولكن من خلال السعي إلى تغيير ميزان القوى في الأرض، لأنهم يوقنون بأن هذه الموازين ليست بأيدي البشر بأجمعهم، وأن كل قوى البشر أفراداً وجماعات، ودولاً ومنظمات هي في النهاية لهو ولعب) أي بالنسبة لقدرة الله، والمقصود من تغيير موازين القوى - كما هو واضح- هو الارتقاء إلى مستوى الإسلام فتميل موازيين القوى لصالح المؤمنين بنصر الله لهم إن هم أحسنوا واتقوا مهما كانت قوة أعدائهم المادية.

-        هل يفرق كون عمر حاكما من عدمه في الإعتقاد بأن الأمر من السماء؟ وهل كون الحكام الآن بالنسبة لعمر كذرة رمل في صحراء- لو بلغوا- يمنع من اعتقاد ذلك؟ وبالنسبة لمطالبة الحكام بأن يكونوا مثل عمر، فهذا الأمر يقومون به في جريدة الدستور المصرية خير قيام، فما بالك بالسلفيين؟

-        وألفت انتباهك إلى مفارقة عجيبة في قضية شارون وحماس التي ذكرتها، وهي أن شارون ابتلي بما فيه في الوقت الذي بدأت حماس ترفع أصبعها عن الزناد ليتحرر كفها لتتمكن من مصافحة محمود عباس، ولـ (تنغمس) -على حد تعبيرك- أكثر وأكثر في بحار - أو قل أوحال - السياسة.

-        أما عن (الفرق بين الذين يشاركون في الإعلام وبين الذين يشاركون في البرلمان) فصدقني لم أجد كلمات تعبر عن إجابة مناسبة على هذا السؤال، ولعل أحد الإخوة أن يفيدنا بشئ فيه.

وأخيرا فقد طالت مشاركتي، ولعل لي عودة أخرى إن شاء الله، فالحديث شيق والمتحاورون - صدقاً- أصحاب أخلاق عالية تغري بمواصلة الحوار الهادئ المفيد إن شاء الله، جزاكم الله خيرا....والحمد لله رب العالمين.

 

أسرة التحرير

بارك الله فيك أخانا محب الموقع، نقوم إن شاء الله بمراجعة أسلوب الترقيم، ونشكرك على مجهودك الطيب فى هذه الرد المنسق، عسي الله أن يجعله خاصا لوجهه، وأن يجعله فى ميزان حسناتك، وأن يغفر لك ولنا ولسائرالمؤمنين.

صوت السلف
www.salafvoice.com

 

ربما يهمك أيضاً