الثلاثاء، ١٤ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ٢١ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

المشاركة 20 من رضا أحمد صمدي

المشاركة 20 من رضا أحمد صمدي
الثلاثاء ٢٤ أبريل ٢٠٠٧ - ١١:٥٧ ص
14

المشاركة 20 من رضا أحمد صمدي

هناك مستويات في فهم معنى السياسة وكيفية ممارستها، ولو اقتصرنا على فهم معين لها فلن نستطيع الخروج من جدلية (الابتعاد عن السياسة عند السلفيين).

من السياسة مثلا مناصحة الحاكم في العلن والصبر على ما يصيبنا من ذلك، وقد مارس ذلك السلف ونصوص الشرع تحض على هذه الممارسة وأصرحها قوله صلى الله عليه وسلم (أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر).

ومن الممارسة السياسية تكتيل قوى أهل الحل والعقد لقضية معينة، فيصدر أهل العلم خطابا وبيانا للتجار أو للسياسيين يضعون لهم خطوطا حمراء تجاه بعض قضايا الدين، ومثل هذا مع أنه مستطاع لكنه لا يحدث للأسف.

من الممارسة السياسة أن يوجه العلماء الحاكم أو الأحزاب السياسية للممارسة السياسية الشرعية المقبولة ويعلمونهم ما ليس مقبولا في الشرع..

وكما ترون فهذه الممارسات لا تستدعي من أهل العلم السلفيين أن يدخلوا في معمعة السياسة ووحلها، بل سيظلون محتفظين بمكانتهم السامية، وسيظهرون بمظهر المرشد الموجه (وهي نفس مرتبة أهل الحل والعقد على التحقيق).

ولتكن هذه الممارسة السياسية مرحلة تتلوها مراحل من الممارسات التي يستطيع فيها العلماء تقويم الوضع العام، مع المحافظة على مكانتهم ومقام العلم وأهله..

 

أسرة التحرير

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك أخانا رضا الصمدي، تسعدنا مشاركتك وإن تأخرت.

صوت السلف
www.salafvoice.com

 

ربما يهمك أيضاً