المشاركة 23 من أبي أسيد
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعا
وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابا
إن الحق والصواب هو عدم الدخول في هذه
اللعبة القذرة المسماة بالمشاركة السياسية، لأنها ليست إلا كفر وترك لشرع الله
وعدم تحكيم لشرع الله عز وجل، ورضا بغير حكم الله. وإن انزلاق السلفيين في هذه
اللعبة هي الخسارة الكبرى التي ستهدم كل ما تم بفضل الله تعالى، وإن دخولهم في هذه
اللعبة سيضطرهم إلى التخلي عن ثوابت الدين، وقبول الرأي الأخر ولو كان كفرا بحجه
الديموقراطية، وقبول الديموقراطية التي هي وحدها دين أرضى كما قال شيخنا سعيد عبد
العظيم، وأيضا سيؤدى إلى فقد المصداقية وثقه الناس فيهم، لأنهم عندما يدخلون هذه
اللعبة يقولون للناس نحن نريد أن نطبق الإسلام، وبهذا يساندهم الناس في الشارع ولكن
مع مرور الوقت سيفشلون حتما في تحقيق أي شي، ومن هنا يفقد الناس الثقة فيهم وفى
الإسلام، ونكون بهذا خسرنا الخسارة الكبيرة كما خسر غيرنا ممن دخل هذه اللعبة باسم
الإسلام، لا أقول في مصر فقط بل في كل العالم لأن الكافرين وأذنابهم من المنافقين
لا يريدوا أن يعلو الإسلام ولكن الله متم نوره ولو كره الكافرون.
فالواجب علينا البقاء على حالنا ولا
ننجر نحو هذه اللعبة، ولا نغتر بالكلمات البراقة الزائفة، وأن نتعلم من دروس غيرنا
وأنهم فشلوا حتى في الإبقاء على كلمه الإسلام الدين الرسمي للدولة وأصبحت مبادىء
الإسلام، ولا عزاء للإسلام.
فالحق هو الاهتمام بتعريف الناس بربهم
وتربيه الشباب وتعبيد الناس لرب العالمين، ووقتها لن نحتاج إلى السياسة لأن دين
الله بهذا سيحكم المجتمع والمسلمين والدولة والعالم كله بفضل الله، فالثبات أيها
السلفيون على المنهج، واصبروا ولا تستعجلون الحصاد فالطريق ليس ممهد ومفروش
بالورود، وكل خير في اتباع من سلف وكل شرفي اتباع من سلف، وجزاكم الله خيرا، وغفر
الله لنا وللمسلمين.
أسرة التحرير
مرحبا بك أخانا أبا أسيد، وبارك الله
فيك.
صوت السلف
www.salafvoice.com
