الأربعاء، ١٥ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ٢٢ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

المشاركة 25 من وائل صلاح الدين

المشاركة 25 من وائل صلاح الدين
الجمعة ٢٥ مايو ٢٠٠٧ - ١٢:٢٨ م
13

المشاركة 25 من وائل صلاح الدين

يقول الإمام ابن تيمية - رحمه الله - :

"فمن ولي ولاية يقصد بها طاعة الله وإقامة ما يمكنه من واجبات واجتناب ما يمكنه من المحرمات، لم يؤاخذ بما يعجز عنه فإن تولية الأبرار للأمة خير من تولية الفجار، حتى وإن لم يستطيعوا أن يحكموا بكل ما أنزل الله إذا عجزوا عن ذلك" < مجموع الفتاوى 28 / 369 >.

وهو كلام الفقيه الواعي فعلا, الذي يدرك أن وجود الأبرار في الأماكن المؤثرة يقلل من المفاسد ويزيد من المصالح, حتى وإن لم يستطيعوا العمل الكامل بالشريعة.

فعلى سبيل المثال: المفاسد الناتجة عن وجود اللصوص كنواب في مجلس الشعب كثيرة, حتى لأبناء الدائرة منها أن الخدمات التي يقدمها (قرارات علاج مجاني - تعيينات - تظلم من تعسف إداري -... ) لا يقوم بها أو يقوم بها مقابل رشاوى أو يحتفظ بها لمعارفه.

إذا وجد البَر الذي يقوم بذلك كله ابتغاء وجه الله- وهو ما يحدث فعلا من النواب الإسلاميين - فهو خير للمسلمين ومصلحة واقعة ومفسدة مدفوعة.

ولو لم تكن لها إلا هذه المصلحة لكفت, كيف والمصالح الأخرى المتعلقة بمحاولة تقليل الفساد في مؤسسات الدولة والحد من النهب لأموال المسلمين, والمطالبة دوما بشرع الله كحاكم، والله لولا التعتيم الإعلامي عن نشاط النواب الإسلاميين لأدرك الجميع الفارق الشاسع الذي أحدثوه.

و ليس هذا فقط هو وسيلة التغيير, وأنا أتفق مع الجميع في أن إصلاح الفرد والمجتمع هو الأساس, والمشاركة السياسية من الممكن توجيهها لإصلاح المجتمع وفق منهج الإسلام.

 

أسرة التحرير

حياك الله أخانا وائل وبارك فى حماسك وتفاعلك.

صوت السلف
www.salafvoice.com

 

ربما يهمك أيضاً