المشاركة 32 من أبى العبدين
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام
على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:-
بالنظر في حال الأمة عموما وحالنا نحن
خصوصا، نجد أنه من العبث في الوقت الراهن لمن يلتزم منهج الصحابة وسلف الأمة
أن
يقدم على المشاركة السياسية، حيث أنه منزلق خطير للتنازلات التي سرعان ما تنتهي
لتبدأ من جديد، وإلا فحال بعض من ينسبون إلى العمل الإسلامي واضح لا يخفى على ذي
عينينن، ومن لا يستفيد من تجارب الآخرين فليس أهلا لهذا المقام (مقام الدعوة إلى
الله والعمل الإسلامي). فما زالت الأرض لم تتهيأ بعد للمشاركة السياسية من
السلفيين، فمازال الطريق طويلا وإن وجدت بعض الإشارات والبشريات، ولا يستبعد أن
يأتي اليوم التي تتبدل فيه معطيات المشاركة السياسية وتكون بلا تنازلات في الثوابت
لديننا.
وإن كان لا بد من مشاركة للسلفيين
فلتكن في مزيد من الثبات على المنهج، فهذه أحد الإشارات، ولتكن في مزيد من التزكية
والتصفية للصف السلفي، وهذه إحدى البشريات ولتكن في همة عالية من المنتسبين للدعوة
للعمل من أجل الدعوة كل بحسب طاقته ووسعه، لأنهم على الحق وهم أولى به وهم أحق
بالدعوة وأهلها(فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا).ِِ
أسرة التحرير
مرحبا بأبي العبدين، حفظك الله، وبارك
لك في العبدين.
صوت السلف
www.salafvoice.com
