الجمعة، ١٠ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ١٧ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

المشاركة 8 من أخا الإسلام

المشاركة 8 من أخا الإسلام
السبت ٢٥ أغسطس ٢٠٠٧ - ١٤:٠٤ م
12

المشاركة 8 من أخا الإسلام

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

بلوغ شهر رمضان من أعظم النعم التي يمن الله -سبحانه وتعالى- علينا بها إخوة الإسلام, ففي هذا الشهر يتجدد لنا الأمل, الأمل في أن نترك ما نحن فيه من التقصير, ونعالج ما في حياتنا من خلل, الأمل في أن نرى الأمة تعود إلى سالف عزتها وكرامتها -وذلك بالدخول في الإسلام كافة-.

ففي هذا الشهر -مع ما نحن فيه من ظهور المنكرات- تستشعر جمال الشريعة ولذة الإيمان، إذا ما رجعنا إلى شرع الله -عز وجل-, إذا ما طبقنا هذا الدين القويم الذي ارتضاه لنا رب العالمين, ففيه يعلو صوت القرآن ويخفت صوت الموسيقى والغناء, ويُترك التدخين ويقل التبرج, ويصوم المسلمون بالنهار ويقومون لله بالليل, وتفتح فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب النيران وتصفد فيه الشياطين, وتعتق الرقاب من النار وتتنزل فيه الرحمات, وتخرج فيه الصدقات ويبتهل إلى الله فيه بالدعوات الطيبات.

فيا إخوة الإسلام.. إنها الفرصة.. إنه الأمل.. لا ندري هل سنجد غيرها مرة أخرى أم أن الأجل قد يسبقها إلينا؟

يا إخوة الإسلام.. فلنقم لله -عز وجل- قومة لا نقعد بعدها أبدا, ولتكن انطلاقتنا هذا الشهر.

إخواني.. أذكر نفسي وإياكم بمثلٍ ضُرب لي, أتذكره كل عام فيصيبني بالوجل والخوف والرجاء, أذكره لكم عسى أن ينفع الله -عز وجل- به أحد غيري, ألا وهو:

إذا كنا قد عصينا الله -عز وجل- أحد عشر شهرا قبل رمضان, ثم جاءنا هذا الشهر الكريم, فكأن هذه الشهور المليئة بالمعاصي والآثام تأتي إلى شهر رمضان فتكلمه وتعتذر له وتقول: (تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين), فتخيل هذه الشهور تأتي إلى شهر رمضان باكية نادمة على ما فعلت في حق صاحبها وكيف أتعبته وأحزنته؟

فيرد الكريم -وما أكرمه- قائلا: (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين).

فاللهم اجعل لنا شهر رمضان كريما كما كان يوسف مع إخوته كريما.

إخواني... إنه الأمل.

اللهم اغفر لنا وارحمنا فأنت أرحم الراحمين.

جزى الله -تعالى- مشرف الموقع وأسرة التحرير كل خير..

و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

أسرة التحرير


بارك الله فيك أخا الإسلام، وأجاب الله دعوتك.

صوت السلف
www.salafvoice.com

 

ربما يهمك أيضاً