السبت، ١٩ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٧ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

حكم أخذ الراتب على لعب الكرة، وحكم مشاهدة المباريات

حكم أخذ الراتب على لعب الكرة، وحكم مشاهدة المباريات
الأربعاء ١٤ مايو ٢٠٠٨ - ١٥:٣٤ م
7

السؤال:

ما حكم اتخاذ اللعب مهنة يؤخذ عليها مرتب كاللعب في نوادي كرة القدم أو الكرة الطائرة أو التنس أو غيرها من الألعاب؟

ويتفرع عن ذلك (الاحتراف) خارج البلاد ومعاشرة الكفار في بلادهم، وترك الصلاة والصيام من أجل التدريب والمباريات، وما حكم المال المأخوذ منها؟ وهل فيها زكاة؟

وما حكم مشاهدة مباريات كرة القدم ومتابعتها ومتابعة أخبارها؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

فأخذ المرتب على اللعب لا يتسنى إلا مع وجود مسابقات دوري وكأس وجوائز ونحوها، وهذا لا يجوز لقول النبي  -صلى الله عليه وسلم-: (لاَ سَبَقَ إِلاَّ فِى نَصْلٍ أَوْ خُفٍّ أَوْ حَافِر) (رواه الترمذي، وصححه الألباني)، فلا يجوز جعل سبق على غير هذه الثلاثة أو على ما يقاس عليها عند الحنفية، وترجيح شيخ الإسلام ابن تيمية مما فيه مصلحة الأمة، والكرة ليست فيها مصلحة للأمة؛ بل فيها مفسدة عظيمة في إلهاء شبابها، خصوصًا التنافسات السخيفة: "الأهلي والزمالك ونحو ذلك..."، مما ليست إلا منافسات على أشياء تافهة، ليس إلا التعصب الجاهلي، وهذا أيضًا من الأسباب المحرمة، فأخذ المال على ذلك أكل مال بالباطل، وقد قال الله -تعالى-: (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ) (البقرة:188).

أما السفر لبلاد الكفار لهذا الغرض فذنبٌ أكبرُ من فعله في بلاد المسلمين، وتركُ الصلاة والصيام من أجل المباريات كفرٌ، حتى لو كان كفرا ً دون كفر، فهل ترضاه لنفسك؟

والمال المأخوذ من ذلك ليس بطيب، وأنصحه بأن ينفقه في مصالح المسلمين كله، وليس فقط الزكاة. وإن كنتُ متوقفاً في كونه ملكاً له أم يرده لأصحابه والأقرب -مع عدم الجزم- أنه ملكه وعليه التوبة.

أما مشاهدة المباريات فأقل أحوالها الكراهة، وكثيراً ما تكون محرمة؛ لتضييع الواجبات من صلواتٍ، وعلمٍ واجب، ودعوةٍ إلى الله واجبةٍ وغير ذلك، وكذلك لتضمنها لفعل محرمات كالعصبية الجاهلية، والفرح بالسبق المحرم، والانشغال بها عن آلام المسلمين وأحزانهم، فهناك أعمال قلبية كثيرة محرمة تصحب هذه المشاهدات.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com