أيها الرجال... ألا
تغارون؟! ... (خطبة مقترحة)
كتبه/
سعيد محمود
الحمد لله،
والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
فموضوع
الخطبة والغرض منه:
بيان فضل
حجاب المرأة المسلمة، وإنكار مظاهر التبرج الموجودة في بعض البيوت المسلمة، من
خلال بيان فضائل الحجاب، وذم أحوال بعض الرجال الذين لا يغارون على نساءهم.
عناصر
الخطبة ومادتها:
1-
التحذير من فتنة المرأة:
- أخطر الفتن
على الرجال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ما تركت
بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء) متفق عليه.
- أشد شهوات
الدنيا خطراً: قال -تعالى-: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ
الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ
الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ
ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ)(آل عمرا:14).
- أول فتنة
بني إسرائيل: قال -صلى الله عليه وسلم-: (فاتقوا الدنيا
واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء) رواه مسلم.
- قد تضيع
الآخرة بسببها: قال -صلى الله عليه وسلم-: (.... ومن كانت
هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه) متفق عليه.
2-
احتياطات الإسلام لسد ذرائع الفتنة بالمرأة:
تحريم
الاختلاط - تحريم التطيب في الطريق -تحريم المصافحة- الأمر بغض البصر -تحريم
الزنا.
الحجاب أعظم
التدابير الوقائية:
قال -تعالى-:
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ
وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ
أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا)(الأحزاب:59)، وقال
-تعالى-: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ
تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى)(الأحزاب:33)، وقال
-تعالى-: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ
مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ)(الأحزاب:53).
3-
من أعظم فضائل الحجاب أنه يناسب الغيرة:
- تعريف
الغيرة: هي أن يحمي الرجل زوجته وحريمه، ويمنع أن يدخل عليهم الرجال أو ينظرون
إليهم.
- وضد الغيور
الديوث: قال -صلى الله عليه وسلم-: (ثلاثة لا ينظر الله
عز وجل إليهم يوم القيامة العاق لوالديه والمرأة المترجلة والديوث) رواه النسائي، وقال الألباني حسن صحيح.
- الغيرة من
الإيمان: قال -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله تعالى يغار
وإن المؤمن يغار وغيرة الله أن لا يأتي المؤمن ما حرم الله) متفق عليه.
- الغيرة
علامة على درجة الإيمان: قال -صلى الله عليه وسلم-: (أتعجبون
من غيرة سعد والله إني لأغير منه والله أغير مني) متفق عليه.
- الغيور إذا
قتل من أجل ذلك مات شهيداً: قال -صلى الله عليه وسلم-: (ومن
قتل دون عرضه فهو شهيد) رواه الترمذي، وصححه الألباني.
4-
الغيرة صنعت أحداثاً:
- غزوة بني
قينقاع ومحاولة اليهودي كشف وجه امرأة مسلمة؛ كان سبباً في قيام حرب طرد فيها
النبي -صلى الله عليه وسلم- يهود من المدينة.
- امرأة
مسلمة تستغيث بالمعتصم فيقوم غيرة لها ويرسل الجيوش لحرب الروم.
- حاكم مصر
الفاطمي يستنجد بوالي الشام "نور الدين زنكي"، بإرسال بعض قصاصات شعور
نساءه وقد كتب فيها: "استنقذ نسائي من أيدي الفرنج"، فقام لنصرته رغم
مخالفته له.
5-
صور من غيرة السلف:
- غيرة عمر
-رضي الله عنه-، وقول النبي -صلى الله عليه وسلم- له في حديث الرؤية: (... ورأيت قصراً بفنائه جارية فقلت لمن هذا؟ فقالوا: لعمر بن
الخطاب فأردت أن أدخله فأنظر إليه فذكرت غيرتك، فقال عمر: بأبي أنت وأمي يا رسول
الله أعليك أغار؟) متفق عليه.
- غيرة
الزبير -رضي الله عنه- من خروج زوجته إلى المسجد النبوي.
6-
كلكم مسئول:
قال النبي
-صلى الله عليه وسلم-: (كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ
مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِه....) متفق عليه.
- ينصح
بالاستعانة بكتاب: "عودة الحجاب" للشيخ محمد إسماعيل المقدم -حفظه الله
ورعاه-.
والحمد لله
رب العالمين.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com