هل سؤر الحمار والبغل وعرقهما طاهر

السؤال:

حكم سؤر الحمار والبغل وكذلك عرقهما؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالصواب طهارة سؤر البغل والحمار، والسؤر بمعنى: ما يبقى بعد شربهما؛ وذلك لأنه لا يزال النبي -صلى الله عليه وسلم- يركب الحمار ويستعمله ولا يخلو ملامس أو مستعمل الحمار من لمس شيء من الريق أو الأنف أو الفم، ومن إعداد الطعام، ولا يزال الصحابة يستعملون هذه الدواب -ولو كانت غير مأكولة اللحم-، ولو كان سؤرها نجسًا لأمرهم النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يتحرزوا كما أمرهم بالتحرز من سؤر الكلب حيث قال: (إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيُرِقْهُ ثُمَّ لْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مِرَارٍ) (رواه مسلم)، فلم يرد ذلك في سؤر الحمار والبغل، ولم يأمر أصلاً بغسل سؤر أحدهما؛ فدل ذلك على طهارة سؤر هذه الحيوانات، وكذا العرق؛ لأنه يركب عليه، ولا يلزم أن يضع بردعة أو نحوها، ولو لمسه بيده فإنه يصيبه من عرقه، فلو كان هذا نجسًا لأمر بتطهيره، فنستصحب الأصل في عدم نجاسة شيء من هذا.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com