الجمعة، ٢٤ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ٣١ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

فضل الدعاء ليلة اللقاء (عناصر كلمة مقترحة)

حاجتنا إلى الدعاء والتضرع إلى الله -تعالى- في ليلة الانتخابات.

فضل الدعاء ليلة اللقاء (عناصر كلمة مقترحة)
سعيد محمود
الاثنين ٢٨ نوفمبر ٢٠١١ - ١٩:٢٥ م
1696

فضل الدعاء ليلة اللقاء (عناصر كلمة مقترحة)

كتبه/ سعيد محمود

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالغرض من الكلمة:

- حاجتنا إلى الدعاء والتضرع إلى الله -تعالى- في ليلة الانتخابات.

- بيان كيف توسل النبي -صلى الله عليه وسلم- ليلة بدر لله -عز وجل- بصفاته العلا؛ لنيل حاجته وطلبه، وهذا باب عظيم من دواعي إجابة الدعاء.

مادة الكلمة:

- عن عبد الله بن أبي أوفى -رضي الله عنه- قال: دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الأحزاب فقال: (اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ ومُجْرِىَ السَّحَابِ، وهَازِمَ الأَحْزَابِ، سَرِيعَ الْحِسَابِ، اللَّهُمَّ اهْزِمِ الأَحْزَابَ، اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ) (متفق عليه).

قوله -صلى الله عليه وسلم-: (اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ):

- لأن هذه معركة بسبب إقامة الكتاب المنزل توسل به: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ) (الحديد:25).

- بيان أن أعداء الإسلام لا يريدون إقامة الكتاب في الأرض: (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ) (المائدة:48).

- وهنا سيفصل منزل الكتاب؛ ليحكم كتابه، ويَنصر رسله والمؤمنين: (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ) (غافر:51).

قوله -صلى الله عليه وسلم-: (ومُجْرِىَ السَّحَابِ):

- لأن نظر الناس إلى الأرض أكثر من نظرهم إلى السماء، فقد يظن البعض أن الملك فيها لأهلها: (وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا) (يونس:24).

- وكثرة أعداء الإسلام قد يجعل بعض الناس يظنون أن الغلبة لهم فينهزمون نفسيًا: (قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ) (البقرة:249).

- لذا كان التنبيه في هذا التوسل إلى رفع البصر وتقليبه في ملكوت السماوات: (وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) (الأنعام:75).

- وعند ذلك سيعلم أن الذي يملك السموات والأرض هو الله: (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ) (البقرة:107).

- وإذا كان هو المالك فهو المتصرف في ملكه: (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (آل عمران:26).

قوله -صلى الله عليه وسلم-: (وهَازِمَ الأَحْزَابِ):

- الأحزاب هم كل من تجمع لحرب الإسلام.

- بيان أن أحزاب اليوم قد يئسوا من القضاء على المسلمين؛ ولذلك يريدون تحريف الإسلام في نفوسهم، قال -تعالى-: (الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ) (المائدة:3)؛ ولذلك يرفعون رايات أخرى في حربهم على الإسلام.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: (سَرِيعَ الْحِسَابِ):

- لما كان كثير من أعداء الإسلام يظن أنه لا حساب، أو أنه بعيد عن الحساب توسل بذلك النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا . وَنَرَاهُ قَرِيبًا) (المعارج:6-7)، (وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ) (إبراهيم:42)، (فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) (آل عمران:25).

قوله -صلى الله عليه وسلم-: (اللَّهُمَّ اهْزِمِ الأَحْزَابَ، اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ):

- ذكر الآيات من سورة الأحزاب: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا . إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا.. ) إلى قوله -تعالى-: (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا)(الأحزاب:9-25). (مع شرح موجز جدًا).

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

 

 

WWW.ANASALAFY.COM

موقع أنا السلفي

تصنيفات المادة