الاثنين، ١٣ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ٢٠ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

حول الإبقاء على "مبادئ" الشريعة الإسلامية المصدر الرئيس للتشريع في صياغة الدستور الجديد

السؤال: فقد قرأنا أن حزب النور والدعوة السلفية قد قررا الإبقاء على أن "مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع"، مع مراعاة مطلب حزب النور حيث تمت إضافة عبارة: "أن يكون الأزهر هو المرجعية الأساسية في تفسير كلمة المبادئ". وكذلك عبارة: "ويحق لأصحاب الديانات السماوية الاحتكام لشرائعهم". وأنا والله أخشى من بعض رموز الأزهر وأخشى أن نكون قد ورطنا أنفسنا، ونحن نعلم أنكم أغير منا على الشريعة، بل أنتم من علمتمونا كيف نغار على الشريعة، فنريد منكم طمأنتنا من هذه المخاوف.

حول الإبقاء على "مبادئ" الشريعة الإسلامية المصدر الرئيس للتشريع في صياغة الدستور الجديد
الأحد ١٥ يوليو ٢٠١٢ - ١٨:٣٠ م
1470

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فعدد الأعضاء السلفيين في الجمعية 17 عضوًا من مائة، وعدد أعضائهم في لجنة الدولة والمقومات الأساسية 6 من 24، والأزهر والإخوان والليبراليون والنصارى وغيرهم في اللجنة والجمعية التأسيسية كلها وخارجها، والإعلام كله، جميعهم متفقون على إبقاء كلمة "مبادئ"، وكلمة "مبادئ" إنما صارت مشكلة بسبب تفسيرها بقطعي الثبوت والدلالة.

أما إذ جُعل تفسيرها للأزهر ممثلاً في "هيئة كبار العلماء"، وقد أضيف في مادة مستحدثة عن الأزهر عبارة: "وفق مذاهب أهل السنة والجماعة"؛ فالمسئولية في عنقهم.

وهل ترى أنه كان يمكن أن نجعل التفسير -حتى لو نص الدستور على الأحكام أو الشريعة- "للدعوة السلفية" أو لأنصار السنة أو للإخوان المسلمين؟!

فأرجو أن تستوعب وجميع الإخوة الفرق بين المطلوب المرجو -"وقد طلبناه"- وبين الممكن المتاح -عفا الله عنا وعنك-، وما تحقق هو غاية ما يمكن، وهو في النهاية طيب وجيد.

www.anasalafy.com

موقع أنا السلفي