الاثنين، ١٣ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ٢٠ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

استمرار تعدد الأحزاب الإسلامية بعد الموافقة على الدستور

السؤال: شيخنا -بارك الله فيك-: لو أنعم الله علينا بتطبيق الشريعة -وقد تمت الموافقة على الدستور الجديد الذي نرى فيه أنه يمهد لتطبيق الشريعة الإسلامية- فهل يجوز حينها تواجد الأحزاب؟ وما هو مصير حزب النور في هذا الوقت؟ فهناك من يقول بأننا اضطررنا للأحزاب من باب أن الضرورات تبيح المحظورات وأن الأصل في هذه الأحزاب السياسية الحرمة؛ لأن السياسة حتى بعد الثورة ليست نظيفة ولا يسمح لها بذلك، ولكن لدرء المفسدة الكبرى لجأنا إليها.

استمرار تعدد الأحزاب الإسلامية بعد الموافقة على الدستور
الجمعة ٠٤ يناير ٢٠١٣ - ٠٨:١١ ص
1502

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالأحزاب التي تقوم على مرجعية الشريعة يصح أن تختلف فيما بينها في اختيار الكفاءات، وفي تصور علاج المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها، وكلها من مسائل الاجتهاد، ولا مانع أن تتعدد حين تتفق رؤية بعض الناس فيما بينهم وتختلف مع غيرهم أن يشكلوا حزبًا يحاول تطبيق رؤيته في الإصلاح والعلاج فضلاً عن أن تطبيق الشريعة سيستغرق مدة ليست بالقصيرة.

ونحن لا نطبق سياسة ليست بالنظيفة، بل نحاول أن نفرض على الواقع غير النظيف سياسة شرعية.

www.anasalafy.com 

موقع أنا السلفي