الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فلا علم لنا بحدود العلاقة في الجنة هل من حرِّموا تحريمًا مؤقتًا يبقى ذلك أم لا؟ ولا ينبغي مثل هذا الطلب في الدعاء، فالله يختار لعبده أو لأمته ما أنفع له، وانقطاع الأنساب إنما هو في أهوال القيامة، وأما في الجنة فقد قال الله -تعالى-: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) (الطور:21)، وقال: (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ) (الرعد:23).
ولا يوجد في الجنة أعزب والصالحات للصالحين، ولا ينبغي أن تدعو بأن تكون آسية ومريم -رضي الله عنهما- زوجاتك في الجنة، بل هذا يخشى أن يكون من الاعتداء في الدعاء.
2- هذه الطلبات الشاذة إنما تعبِّر عن نقص وخلل، والجنة دار السلام ليس فيها هذا الخلل ولا في أهلها، ومن دخل الجنة زال عنه كل مرض عضوي أو نفسي.
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي