السبت، ١١ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ١٨ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

الدعاء على المشركين بـ"اللهم يتم أبناءهم وشرد أطفالهم ورمل نساءهم... "

السؤال: 1- أود أن أسأل عن حكم الدعاء على الكفار بقول: اللهم يتم أبناءهم وشرد أطفالهم ورمل نساءهم، وهكذا... فبعض المسلمين يرون أن هذا ينفر من الإسلام خاصة أن بعض وسائل الإعلام الغربية تنشر هذه المقاطع الصوتية وتستغلها في تشويه صورة الإسلام. فما حكم ذلك الدعاء؟ وهل ورد مثله عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أو السلف؟ 2- وكذلك ما الدليل الذي جعلك يا شيخ تقول إن لعن المعين يجوز مع أن أكثر العلماء يقولون إن اللعن هو الطرد من رحمة الله، وبالتالي لا يجوز لعن المعين؛ لأننا لا نعرف مصيره، وقالوا: إن آية: (لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ) (آل عمران:128)، تدل على النهي عن لعن المعين؟

الدعاء على المشركين بـ"اللهم يتم أبناءهم وشرد أطفالهم ورمل نساءهم... "
الاثنين ١١ فبراير ٢٠١٣ - ٢٣:٠٤ م
6014

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فلا أعلم دعاءً صحيحًا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحابته فيه هذه الصيغ، ولو قال القائل: "اللهم أحصهم عددًا، واقتلهم بددًا، ولا تبقِ منهم أحدًا" لما حصلت هذه المفسدة المذكورة من التنفير من الإسلام مع حصول المقصود.

2- الدليل على جواز لعن الكافر المعين -والأولى تركه- ما جاء عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-: أَنَّهُ سَمِعَ -النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ فِي صَلاَةِ الفَجْرِ وَرَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَالَ: (اللَّهُمَّ رَبَّنَا، وَلَكَ الحَمْدُ) فِي الأَخِيرَةِ، ثُمَّ قَالَ: (اللَّهُمَّ العَنْ فُلاَنًا وَفُلاَنًا) (متفق عليه)، فلما نزلت آية: (لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ) ترك ذلك، وهذا ليس بنسخ ولا نهي تحريم، ولكن اختيار للأولى "جمعًا بين الدليلين".

www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي