الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فلا أعلم دعاءً صحيحًا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحابته فيه هذه الصيغ، ولو قال القائل: "اللهم أحصهم عددًا، واقتلهم بددًا، ولا تبقِ منهم أحدًا" لما حصلت هذه المفسدة المذكورة من التنفير من الإسلام مع حصول المقصود.
2- الدليل على جواز لعن الكافر المعين -والأولى تركه- ما جاء عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-: أَنَّهُ سَمِعَ -النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ فِي صَلاَةِ الفَجْرِ وَرَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَالَ: (اللَّهُمَّ رَبَّنَا، وَلَكَ الحَمْدُ) فِي الأَخِيرَةِ، ثُمَّ قَالَ: (اللَّهُمَّ العَنْ فُلاَنًا وَفُلاَنًا) (متفق عليه)، فلما نزلت آية: (لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ) ترك ذلك، وهذا ليس بنسخ ولا نهي تحريم، ولكن اختيار للأولى "جمعًا بين الدليلين".
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي