الخميس، ٢ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ٠٩ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

أشراط الساعة (2) (خطبة مقترحة)

تذكير بفوائد العلم بأشراط الساعة: 1ـ لا يتم الإيمان إلا بالتصديق بأخبارها وإن لم تكن تدركها حواسنا وعقولنا....

أشراط الساعة (2) (خطبة مقترحة)
سعيد محمود
الجمعة ٠٨ مارس ٢٠١٣ - ٠٢:٢٦ ص
1692

كتبه/ سعيد محمود

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

مقدمة:

تذكير بفوائد العلم بأشراط الساعة:

1ـ لا يتم الإيمان إلا بالتصديق بأخبارها وإن لم تكن تدركها حواسنا وعقولنا.

2ـ تقوية الإيمان وتثبيته بمشاهدة الأحداث مطابقة للأخبار المروية.

3ـ الاستعداد بكثرة العمل الصالح.

من أشراط الساعة:

1ـ إسناد الأمر إلى غير أهله:

ـ فساد نظام المجتمع بسبب ذلك: عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: بَيْنَمَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي مَجْلِسٍ يُحَدِّثُ القَوْمَ جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ فَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُحَدِّثُ، فَقَالَ بَعْضُ القَوْمِ: سَمِعَ مَا قَالَ فَكَرِهَ مَا قَالَ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ لَمْ يَسْمَعْ، حَتَّى إِذَا قَضَى حَدِيثَهُ قَالَ: (أَيْنَ -أُرَاهُ- السَّائِلُ عَنِ السَّاعَةِ؟) قَالَ: هَا أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: (فَإِذَا ضُيِّعَتِ الأَمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ)، قَالَ: كَيْفَ إِضَاعَتُهَا؟ قَالَ: (إِذَا وُسِّدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ(رواه البخاري).

ـ ظهور الحكام الظلمة: عن محمد بن عقبة قال: خَطَبَنَا مُعَاوِيَةُ -رضي الله عنه- فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ فَقَالَ: إِنَّمَا الْمَالُ مَالُنَا, وَالْفَيْءُ فَيْئُنَا، مَنْ شِئْنَا أَعْطَيْنَا، وَمَنْ شِئْنَا مَنَعْنَا، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ أَحَدٌ، فَلَمَّا كَانَتِ الْجُمُعَةُ الثَّانِيَةُ قَالَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ أَحَدٌ، فَلَمَّا كَانَتِ الْجُمُعَةُ الثَّالِثَةُ قَالَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِمَّنْ شَهِدَ الْمَسْجِدَ، فَقَالَ: كَلا، بَلِ الْمَالُ مَالُنَا وَالْفَيْءُ فَيْئُنَا، مَنْ حَالَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ حَاكَمْنَاهُ بِأَسْيَافِنَا، فَلَمَّا صَلَّى أَمَرَ بِالرَّجُلِ فَأُدْخِلَ عَلَيْهِ، فَأَجْلَسَهُ مَعَهُ عَلَى السَّرِيرِ، ثُمَّ أَذِنَ لِلنَّاسِ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي تَكَلَّمْتُ فِي أَوَّلِ جُمُعَةٍ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ أَحَدٌ، وَفِي الثَّانِيَةِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ أَحَدٌ، فَلَمَّا كَانَتِ الثَّالِثَةُ أَحْيَانِي هَذَا أَحْيَاهُ اللَّهُ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: يَقُولُ: (يَكُونُ أُمَرَاءُ يَتَكَلَّمُونَ فلا يُرَدُّ عَلَيْهِمْ، يَتَقَاحَمُونَ فِي النَّارِ تَقَاحُمَ الْقِرَدَةِ)، فَخَشِيتُ أَنْ يَجْعَلَنِيَ اللَّهُ مِنْهُمْ، فَلَمَّا رَدَّ هَذَا عَلَيَّ أَحْيَانِي أَحْيَاهُ اللَّهُ، وَرَجَوْتُ أَنْ لا يَجْعَلَنِيَ اللَّهُ مِنْهُمْ. (رواه أبو يعلى والطبراني في المعجم الكبير، وصححه الألباني).

ـ واجب المسلم: عن أم سلمة -رضي الله عنها- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (يَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ تَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ فَمَنْ أَنْكَرَ فَقْدَ بَرِئَ وَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ سَلِمَ وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ) قَالُوا: أَفَلا نُقَاتِلُهُمْ؟ قَالَ: (لا مَا صَلَّوْا) أَيْ: مَنْ كَرِهَ بِقَلْبِهِ وَأنكر بِقَلْبِه.(رواه مسلم).

2ـ ولادة الأمة ربتها، وتطاول الحفاة العراة في البنيان:

عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في حديث جبريل -عليه السلام- قال: فَأَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ؟ قَالَ: (مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ) قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَتِهَا، قَالَ: (أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا، وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ)، قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ فَلَبِثْتُ مَلِيًّا، ثُمَّ قَالَ لِي: (يَا عُمَرُ أَتَدْرِي مَنِ السَّائِلُ؟) قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: (فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ)(رواه مسلم).

- (أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا): كثرة السراري وأولادهن فإذا ملك الرجل الجارية واستولدها كان الولد منها بمنزلة ربها، أو كثرة العقوق للوالدين فيعامِل الولد أمه معاملة السيد أمته من الإهانة والسب.

ـ فساد نظام الدين والدنيا بسبب تصدر أصحاب الأموال الجهلة: عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا رَأَيْتَ الأَمَةَ وَلَدَتْ رَبَّتَهَا أَوْ رَبَّهَا، وَرَأَيْتَ أَصْحَابَ الشَّاءِ تَطَاوَلُوا بِالْبُنْيَانِ، وَرَأَيْتَ الْحُفَاةَ الْجِيَاعَ الْعَالَةَ كَانُوا رُؤوسَ النَّاسِ، فَذَلِكَ مِنْ مَعَالِمِ السَّاعَةِ وَأَشْرَاطِهَا). قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَنْ أَصْحَابُ الشَّاءِ وَالْحُفَاةُ الْجِيَاعُ الْعَالَةُ؟ قَالَ: (الْعَرَبُ)(رواه أحمد، وصححه الألباني).

3ـ تداعي الأمم على الأمة الإسلامية:

عن ثوبان عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا)، فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: (بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ، وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ)، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: (حُبُّ الدُّنْيَا، وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ(رواه أبو داود، وصححه الألباني).

ـ أمثلة عبر التاريخ: "الحروب الصليبية ـ حرب التتار ـ هدم الخلافة الإسلامية - تقسيم بلاد المسلمين ـ احتلال فلسطين".

ـ ومن أسباب التداعي: "الفرقة والاختصام": عن ثوبان مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ اللهَ زَوَى لِي الأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا، وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ، وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي لأُمَّتِي أَنْ لا يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ عَامَّةٍ، وَأَنْ لا يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ، فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ، وَإِنَّ رَبِّي قَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنِّي إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فَإِنَّهُ لا يُرَدُّ، وَإِنِّي أَعْطَيْتُكَ لأُمَّتِكَ أَنْ لا أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ عَامَّةٍ، وَأَنْ لا أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ، يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ، وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ بِأَقْطَارِهَا -أَوْ قَالَ مَنْ بَيْنَ أَقْطَارِهَا- حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا، وَيَسْبِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا(رواه مسلم).

4ـ الخسف والمسخ والقذف للعصاة:

ـ من عقوبات انتشار المعاصي: عن عمران بن حصين -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (فِي هَذِهِ الأُمَّةِ خَسْفٌ وَمَسْخٌ وَقَذْفٌ)، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ المُسْلِمِينَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَتَى ذَاكَ؟ قَالَ: (إِذَا ظَهَرَتِ القَيْنَاتُ وَالمَعَازِفُ وَشُرِبَتِ الخُمُورُ(رواه الترمذي، وصححه الألباني).

ـ حرمة الغناء: قال أبو الصَّهْباءِ: سأَلتُ ابنَ مسعودٍ -رضي الله عنه- عن هذه الآيةِ: (ومِن النَّاسِ مَن يشْتَرِي لهْوَ الحديثِ... )(لقمان:6)، فقال عبدُ اللهِ: "هُو والذي لا إلهَ غيرُه: الغِنَاءُ". وقال ابنُ عباسٍ -رضي الله عنهما: "نزلَتْ هذه الآيةُ في الغِناءِ". وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: قال: "الغناءُ يُنبِتُ النِّفاقَ في القلبِ".

وعن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يَكُونُ فِي آخِرِ هَذِهِ الأُمَّةِ خَسْفٌ وَمَسْخٌ وَقَذْفٌ)، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: (نَعَمْ إِذَا ظَهَرَ الخُبْثُ(رواه الترمذي، وصححه الألباني).

وعن أبي مالك الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ليكونَنَّ من أمَّتي أقوامٌ يستحلُّونَ الحِرَ والحريرَ، والخمرَ والمعازِفَ، ولينزلَنَّ أقوامٌ إلى جنبِ عَلَمٍ يروحُ عليهم بسارحةٍ لهم، يأتيهِم -يعني الفقيرَ- لِحاجةٍ فيقولوا: ارجِع إلينا غدًا فيبيِّتُهمُ اللَّهُ ويضَعُ العَلَمَ، ويمسخُ آخرينَ قِرَدةً وخنازيرَ إلى يومِ القيامَةِ(رواه البخاري تعليقًا مجزومًا به، ووصله الطبراني وغيره، وصححه الألباني).

- حوادث عبر التاريخ: "مسخ أصحاب السبت - خسف قارون - ولعل صور المسخ المعنوي ظاهرة في أفعال ومظهر كثير من الساسة وأهل الفن".

5- تسليم الخاصة وفشو التجارة وقطع الأرحام:

عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: تَسْلِيمُ الْخَاصَّةِ، وَفُشُوُّ التِّجَارَةِ حَتَّى تُعِينَ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا عَلَى التِّجَارَةِ، وَقَطْعُ الأَرْحَامِ، وَفُشُوُّ الْقَلَمِ، وَظُهُورُ الشَّهَادَةِ بِالزُّورِ، وكتمان شهادة الحق(رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد، وصححه الألباني).

ـ فضل إفشاء السلام: عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ(رواه مسلم).

6ـ اختلال المقاييس:

عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ أَمَامَ الدَّجَّالِ سِنِينَ خَدَّاعَةً، يُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيَتَكَلَّمُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ). قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: (الْفُوَيْسِقُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ(رواه أحمد وابن ماجه، وصححه الألباني).

ـ من أمثلة ذلك: "الإعلام ـ أموال المسلمين في بنوك الكفار ـ القادة التافهون مثل: القذافي وأمثاله".

7ـ شرطة آخر الزمان، وظهور التبرج المُقنـَّع:

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا: قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلاتٌ، رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ لا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ، وَلا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا(رواه مسلم).

ـ أمثلة عبر التاريخ: "شرطة الأمراء والحكام الظالمين ـ حجاب التبرج الآن".

اللهم أحسن خاتمتنا في الأمور كلها.

www.anasalafy.com
موقع أنا السلفى

تصنيفات المادة