الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فالمبذر هو الذي ينفق ماله فيما حرَّم الله ولو جنيهًا واحدًا، أو من ينفق على فضول المباحات حتى يعجز عن أداء الواجبات كسداد ديونه الواجبة ونفقات أهله وأقاربه الواجبة وحقوق جيرانه الواجبة كأن يكونوا جائعين مضطرين وليس عندهم ما يسد جوعهم أو يستر عوراتهم وهو يعلم بهم وليس لهم مصدر آخر لسد ضرورتهم كزكاة واجبة أو صدقات من غيره؛ فإذا أدى ما عليه وعاش عيشة فيها سعة بالتوسع في المباحات كأنواع السيارات والأطعمة والأشربة -كما ذكرتَ- فهذا خلاف الأولى.
كما أن أخذ الأجرة على تعليم الناس العلم ينقص من ثواب المعلِّم، وربما كان آثمًا إذا امتنع من تعليم العلم الواجب المتعين عليه إلا بأجرة، ولا يجوز أخذ الأجرة على مجرد الوعظ.
2- الحاكم مسئول عن توفير الكفاية لشعبه بجمع الأموال الواجب جمعها شرعًا وإنفاقها في وجوهها المشروعة، ونصح الناس وأمرهم بما عليهم من إخراج زكاة أموالهم الباطنة التي لا يستطيع معرفتها وجمعها؛ فإذا أدى كل ما عليه ولم يكفِ في إغناء الفقراء في احتياجاتهم؛ فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، وليصبر الناس وليصبر هو معهم حتى يجعل الله لهم فرجًا.
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي