السبت، ٢٥ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ٠١ يونيو ٢٠٢٤
بحث متقدم

حول الاعتداد بالقرائن في القضاء

السؤال: أرجو من فضيلتكم بيان الحكم في المسألة الآتية: ادعي زيد أن له على عمرو 7000 جنيهًا، فلما طولب عمرو بهذا المال أنكره، وقال: ما أخذت منه شيئًا فلما ألزم زيدٌ بالبينة فإنه جاء برسالة على هاتفه من عمرو يقول له فيها: "أمهلني قليلاً" وليس فيها ذكر لقيمة المبلغ، فلما عُرضت هذه الرسالة على عمرو قال: أنا أقر بهذه الرسالة، ولكنها كانت لسبب آخر، ألا وهو: أن زيدًا كان قد أعطاني 500 جنيهًا زكاة ماله وقال: أعطها فقراء أعرفهم، وبعد مدة قال زيد لي: أريد الـ500 جنيهًا أنا سأوزعها بمعرفتي، فقلت له: ولكني قد أخرجت المال كما قلت، قال: أنا أريد المال، ومنعًا للنزاع والخلاف وعدته أن أرد له المال؛ لذلك أرسلت له هذه الرسالة. فتحاكما إلى القاضي وطلب القاضي بينة من زيدٍ فجاء بالرسالة وقال: عندي كذلك من كرر عمرو معه الفعل، حيث أخذ عمرو منه مبلغ 1000 جنيهًا فرد له نصفه واختفى ولم يسدد باقيه، فقال القاضي: لزيد تقسم ثلاثًا أن عمرًا أخذ منك 7000 جنيهًا فأقسم، وقال لعمرو: تقسم ثلاثًا أنك ما أخذت منه 7000 جنيهًا فأقسم فقضى القاضي لزيد بمبلغ 7000 جنيهًا على عمرو أن يؤديها له، فلما سئل عن مستنده في هذا الحكم؟ قال: يمين زيد مع قرينة الرسالة مع قرينة أخذ عمرو لمال من قبل ولم يسدده. فهل هذا الحكم الذي قضى به القاضي صحيح؟

حول الاعتداد بالقرائن في القضاء
الأربعاء ٠٣ أبريل ٢٠١٣ - ١٦:٢٥ م
929

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فهذا الحكم ليس بصحيح، وليس للقاضي أن يحلِّف الخصمين في هذه الصورة، وإنما قضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بشاهد ويمين، وليس مع زيد شاهد حتى يقال يمينه مع القرائن، بل هذه الأمور لا تصل إلى ما يقوم مقام الشاهد، فاليمين على عمرو أنه ما أخذ منه هذا المبلغ.

www.anasalafy.com 

موقع أنا السلفي