الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فإذا عطس المصلي فإنه يقول: "الحمد لله" في غير قراءة الإمام، فإن الإمام إذا كان يجهر بالقراءة فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لَعَلَّكُمْ تقرؤون خَلْفَ إِمَامِكُمْ؟) قُلْنَا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: (لا تَفْعَلُوا إِلا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، فَإِنَّهُ لا صَلاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِهَا)(رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وحسنه الألباني).
أما إذا كان في موضع مثل الرفع من الركوع أو غير ذلك فله أن يحمد الله -عز وجل-، فقد ثبت عن رفاعة بن رافع -رضي الله عنه- قال: صليت خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَعَطَسْتُ، فَقلت: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ مُبَارَكًا عَلَيْهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- انْصَرَفَ فَقَالَ: (مَنِ الْمُتَكَلِّمُ فِي الصَّلاةِ؟) فَلَمْ يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ، ثُمَّ قَالَهَا الثَّانِيَةَ فَلَمْ يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ، ثُمَّ قَالَهَا الثَّالِثَةَ، فَقَالَ رِفَاعَةُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدِ ابْتَدَرَهَا بِضْعَةٌ وَثَلاثُونَ مَلَكًا أَيُّهُمْ يَصْعَدُ بِهَا) (رواه أبو داود والترمذي، وصححه الألباني).
www.anasalafy.com
أنا السلفي