الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
ففي الآية ما يدل على وجود هذه الدعوة حيث قال الله -تعالى-: (فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ) (القصص:15)، فدل على وجود شيعة له، مخالفين لعدوه من الفراعنة كما أن قوله -تعالى-: (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا) (القصص:14)، وهو الفهم في الدين والعلم والعمل، والدعوة إلى الله من أعظم أمور الدين.
أما أنه بعث نبيًّا قبل أن يكلمه الله فلا دليل على ذلك؛ لاحتمال تفسير الحكم والعلم بالنبوة أو بالفهم والعمل، ويؤيده قوله -تعالى-: (وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) (القصص:14)، فهو القدر المشترك بين الأنبياء وغيرهم في الإحسان.
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي